كشفت المفتشة السابقة في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، شهر زاد ميرقلي خان، الاثنين، أن هناك أساليب غير معروفة عن طرق الالتفاف على العقوبات الأميركية في إيران. وأجرت ميرقلي خان مقابلة خاصة مع قناة "إيران إنترناشيونال" أكدت فيها أنها تمتلك وثائق حول الالتفاف على العقوبات والدور الرئيسي لبيت المرشد الإيراني فيها. وستبث قناة "إيران إنترناشيونال" الناطقة بالفارسية، المقابلة مع شهرزاد ميرقلي خان، التي تقطن في عمان منذ 2016، كاملة، خلال الأيام المقبلة. وكشفت ميرقلي، في جزء من المقابلة، عن نفوذ منظمة استخبارات الحرس الثوري ورئيسها حسين طائب في قضايا الفساد الاقتصادي في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون. من هي شهرزاد ميرقلي خان؟ انتقلت ميرقلي خان مع زوجها محمود سيف عام 2008 إلى النمسا، وعند شرائها منظارًا ليليًا أميركي الصنع، تم اعتقالها عبر الشرطة النمساوية، وتم الحكم عليها بالسجن خمسة أعوام قضت جزءًا منها في السجون الأميركية، وأفرج عنها بوساطة عمانية، ومن ثم تمكنت من العودة إلى إيران. بعد عودتها تم توظيفها، بتوصية من وزارة الاستخبارات، في قناة "برس تي في" الناطقة بالإنجليزية التابعة للنظام، حيث كان محمد سرافراز مديرًا لها. وبعد أن أصبح سرافراز رئيسًا لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون، تم تعيين قلي خان مفتشة خاصة للإذاعة والتلفزيون الإيراني. وذكرت ميرقلي خان أن مشكلتها مع منظمة الاستخبارات التي يرأسها طائب بدأت بعد مشاركة الاستخبارات في المزايدات التجارية لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون. وكشفت أن الحرس الثوري يتدخل في إدارة وإعداد البرامج، وكذلك احتكار الإعلانات التلفزيونية التي تدر عليه أرباحًا طائلة. ومع تصاعد الخلاف، وتدخل مجتبى خامنئي، نجل المرشد الإيراني، تم استبعادها من قبل الحرس الثوري عام 2015 ومنحها 24 ساعة مهلة للخروج من البلاد، وخرجت منذ ذلك الحين إلى عمان. وبدأت ميرقلي خان، منذ ذلك الوقت، في مراسلة المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، وطالبت باحترام حقوقها. وفي ظل عدم رد المرشد على هذه الرسائل، والتي أرسلها أيضًا رئيس الإذاعة والتلفزيون السابق الإيراني، محمد سرافراز، إلى مكتب خامنئي، أضافت ميرقلي خان مؤخرًا إلى هذه الرسائل مطالب سياسية واجتماعية، بما في ذلك عزل ومقاضاة حسين طائب، فضلا عن منح النساء الإيرانيات حرية الحجاب. وأعلنت ميرقلي خان لقناة "إيران إنترناشیونال" أن لديها وثائق متعلقة بشراء وبيع الأسلحة من قبل محمود سيف، المقرب من مکتب المرشد الإيراني، وقاليباف، وحسين طائب، مضيفة أنها ستقوم بنشر هذه الوثائق بعد عيد الفطر. کما تطرقت في حديثها أيضًا إلی دور الحرس الثوري والمؤسسات الإيرانية الأخرى في استغلال منظمة الإذاعة والتلفزيون والفساد المالي الموجود.
مشاركة :