مؤشر "إم.إس.سي.آي" لعملات الأسواق الناشئة يمحو مكاسب 2019 بفعل مخاوف التجارة

  • 5/14/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

محا مؤشر "إم.إس.سي.آي" لعملات الأسواق الناشئة، جميع مكاسبه في 2019، أمس، إذ أحدث تجدد تصعيد التوترات التجارية الأمريكية-الصينية اضطرابا في الأسواق العالمية. وبحسب "رويترز"، تراجع المؤشر، الذي يضم 25 عملة وتغلب عليه عملات آسيوية، مثل: الوون الكوري الجنوبي والدولار التايواني واليوان الصيني، 0.7 في المائة أمس، ويتجه نحو تكبد أكبر خسارة منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وخفّض عدد من كبار مديري الأصول، مثل "جيه.بي مورجان" و"يو.بي.إس"، في الأيام الأخيرة، انكشافه على أصول الأسواق الناشئة، بينما قال "سيتي" إنه سجل نزوحا للتدفقات بين عملائه من سوق عملات الأسواق الناشئة لثالث أسبوع على التوالي. ويتجه مؤشر "إم.إس.سي.آي" لعملات الأسواق الناشئة، إلى تكبد خسائر للشهر الرابع على التوالي بعد أن ربح 2.6 في المائة في كانون الثاني (يناير) الماضي. إلى ذلك، يتجه اليوان الصيني إلى تسجيل أسوأ انخفاض يومي في تسعة أشهر، أمس، في الوقت الذي توقفت فيه المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد أن رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب؛ رسوما جمركية على سلع صينية. وسجلت العملة تحركات محدودة في رد فعل على أحدث خطوة عدائية على صعيد التجارة، لكن أمس، تراجع اليوان 0.8 في المائة، إلى 6.9040 وهو أضعف مستوياته منذ 27 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. ويقول بعض المحللين إن اليوان ربما يخترق مستوى سبعة دولارات في الأشهر المقبلة، وهو مستوى لم يُسجل منذ الأزمة المالية العالمية. وستستخدم الصين على الأرجح احتياطياتها الضخمة من العملة لوقف أي انخفاض إلى سبعة دولارات؛ ما قد يطلق مضاربات وعمليات نزوح كثيفة لرأس المال. وارتفع الين 0.25 في المائة إلى 109.700 ين قرب أعلى مستوى في ثلاثة أشهر البالغ 109.470 الذي سجله الأسبوع الماضي. وبدا أن مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين وصلت إلى طريق مسدود أمس الأول. وتطلب واشنطن تغييرات في القانون الصيني، وقالت بكين إنها لن تقبل بما يضر بمصالحها. ومن المرجح أن يلتقي الرئيس دونالد ترمب؛ نظيره الصيني شي جين بينج؛ في قمة مجموعة العشرين في اليابان في نهاية حزيران (يونيو) ويناقشان التجارة. ونزل الدولار الأسترالي 0.3 في المائة، إلى 0.6976 دولار أمريكي. والدولار الأسترالي شديد التأثر بالتغييرات في معنويات المستثمرين، كما أنه يعد مؤشرا على التعاملات المرتبطة بالصين؛ أكبر شريك تجاري لأستراليا. واستقر مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسة، عند 97.318. إلى ذلك، تراجعت أسعار الذهب، إذ ضغطت التوترات التجارية الصينية-الأمريكية، والضبابية حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق على اليوان؛ ما يرفع تكلفة المعدن الأصفر على المشترين في الصين؛ أكبر مستهلك في العالم. وبحلول الساعة 05:58 بتوقيت جرينتش، كان السعر الفوري للذهب منخفضا 0.2 في المائة عند 1238.40 دولار للأوقية (الأونصة). ونزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 في المائة، إلى 1285.20 للأوقية. وتصاعدت الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، يوم الجمعة، مع رفع الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب؛ إن الصين "خرقت الاتفاق" عبر التنصل من تعهدات سابقة. وتعهدت الصين بالرد دون إعطاء تفاصيل. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة 0.4 في المائة إلى 14.70 دولار للأوقية، بينما انخفض البلاتين 1 في المائة إلى 852 دولارا للأوقية. وتراجع البلاديوم 1.2 في المائة، إلى 1340 دولارا للأوقية.

مشاركة :