قال المحلل السياسي تيد جالين كاربنتر، إنه سيكون بمقدور روسيا والولايات المتحدة، خفض حدة التوتر في العلاقات الثنائية، لو قسمتا العالم إلى مناطق نفوذ والتزمتا بذلك. وأشار في مقالة نشرتها مجلة National Interest، إلى أن الولايات المتحدة، غير راضية بتاتا في الوقت الراهن، عن دعم روسيا لرئيس فنزويلا الشرعي نيكولاس مادورو. ويرى كاتب المقالة، أن الدعم الروسي بالذات، يسمح لمادورو بالبقاء في السلطة. وأكدت المقالة، أن واشنطن، تحاول جاهدة إبقاء نصف الكرة الغربي من العالم بأكمله، تحت تأثيرها منذ أن تم الإعلان عن عقيدة مونرو، وأما موسكو فتتحدى، بتصرفاتها، هذه العقيدة بشكل مباشر. وذكّر كاربنتر، بأن واشنطن تتدخل بشكل أوسع بكثير في مجال النفوذ الروسي. وكمثال على ذلك، ذكرت المقالة، دول البلطيق ( التي باتت من أعضاء الناتو) وأوكرانيا وجورجيا. وكذلك تزداد بشكل مطرد أعداد المناورات العسكرية بمشاركة الولايات المتحدة، في أوروبا الشرقية وفي البحر الأسود، وتعزز الولايات المتحدة باستمرار قواتها على طول الحدود مع روسيا. ويعتقد مؤلف المقالة، أن دعم موسكو لمادورو، يعد ردا على توسع الناتو وعلى تصرفات الولايات المتحدة في أوروبا. ويعرض كاربنتر، السيناريو الذي يسمح بتحقيق الوفاق بين الجانبين- يجب عليهما، تقاسم مناطق النفوذ. ويجب على الولايات المتحدة، وفقا للمقالة، أن تؤكد أنها لن تسعى لضم جورجيا وأوكرانيا إلى الناتو، ويجب أن تتوقف عن نشر قواتها في شرق أوروبا والبحر الأسود. أما روسيا، فيجب عليها أن تتوقف عن تقديم الدعم لفنزويلا وكوبا، وكذلك يجب أن تقطع الاتصال مع الحكومة اليسارية في نيكاراغوا، أي يجب أن تتوقف عن تعزيز وجودها في القسم الغربي من العالم. ولتحقيق هذه الخطة، يجب على السياسيين الأمريكيين، إظهار المزيد من "الواقعية"، لأن مفهوم "مجال النفوذ" كان دائما يلعب دورا كبيرا في العلاقات الدولية، لكن الحكومات الأمريكية، في عهود مختلف الرؤساء، انتهكت باستمرار هذا المبدأ، مما زاد درجة التوتر في جميع أنحاء العالم. المصدر: نوفوستي
مشاركة :