قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، إن الشعب الفلسطيني أكثر إصرارا على التمسك بالثوابت، والحقوق الوطنية المشروعة، وفقا للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها حق العودة، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية. وأضافت “فتح”، في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة، اليوم الثلاثاء، عشية الذكرى الـ 71 للنكبة، التي تصادف يوم غدٍ الأربعاء، الموافق الخامس عشر من مايو/ أيار من كل عام،” لا لـ”صفقة القرن”، ومحاولات فصل القطاع عن الضفة، ولا لإعلان ترامب المشؤوم باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال”. وثمنت مواقف الرئيس محمود عباس الثابتة والرافضة لـ”صفقة القرن”، التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية. وأكدت أن مصير صفقة القرن الفشل أمام صمود الشعب الفلسطيني، وإصراره على التصدي لكافة المؤامرات والمحاولات التي تستهدف حقه التاريخي بأرض وطنه فلسطين، وتستهدف وحدته كشعب، وهوية وطنية. ودعت إلى رص الصفوف والوحدة في هذه المرحلة الخطيرة والمصيرية، مؤكدة أن هذه اللحظة التاريخية والمصيرية تستدعي أن نضع خلافاتنا الداخلية جانبا، وأن نقف موحدين في وجه مؤامرة صفقة “ترامب- نتنياهو التصفوية”، مشيرة بهذا الشأن إلى أنها تمد يدها “لحماس” لإنهاء الانقسام البغيض فورا، وإعادة توحيد الشعب والوطن. وطالبت “فتح” أمتنا العربية، جماهير وحكومات، في هذه اللحظة التاريخية، بالتنبه والحذر للمخاطر التي تستهدفها في هذه المرحلة، مشيرة إلى أن “صفقة القرن” ليست خطرا على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة فحسب، وإنما على الأمة العربية جمعاء، لكونها العنوان الجديد للمشروع الصهيوني الاستعماري التوسعي ولفرض إسرائيل كقوة تتحكم بالمنطقة، ومقدراتها، وثرواتها. ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حفظ واحترام القانون الدولي، والتصدي للجرائم الإسرائيلية بهذا الشأن، وإصرارها على التنكر لمبدأ حل الدولتين، والحقوق السياسية المشروعة للشعب الفلسطيني، معربة عن استغرابها من صمته حيال ممارسات اسرائيل التوسعية، وإصدارها للقوانين العنصرية والفاشية، وفي مقدمتها قانون “يهودية الدولة” العنصري، الذي يحصر حق تقرير المصير في فلسطين لليهود وحدهم. وجددت التأكيد في ختام بيانها على “حق العودة، وحق تقرير المصير، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية”.
مشاركة :