صرح ابن الرحالة الروسي المشهور، فيودور كونيوخوف، أوسكار لوكالة "نوفوستي" الروسية بأن والده حطم خلال رحلته الأخيرة بزورق التجديف بضعة أرقام قياسية. وقال إن والده كان في الـ67 من عمره وقت انطلق برحلته، ما جعله أكبر مجداف (شخص استقل قارب تجديف بمفرده) سنا في العالم، كما قطع زورقه أطول مسافة وسط هدير الأمواج الهائجة في خطوط عرض الأربعينات والخمسينات  وهي 11 ألفا 525 كيلومترا، ما يزيد عن الإنجاز السابق بـ95 يوما. وينوي الرحالة الروسي تسجيل ذلك الإنجاز في موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية. وأشار ابن الرحالة إلى أن والده أصبح أول من عبر المحيط الجنوبي بزورق التجديف. وفشل قبله 5 أشخاص بتحقيق ذلك بعد أن انطلقوا من مختلف المواقع في تسمانيا ونيوزيلندا وجزر فوكلاند. وبلغ كونيوخوف في 9 مايو رأس هورن ومجموعة الجزر دييغو راميريز وهي أقصى نقطة جنوبا من تشيلي وأمريكا الجنوبية. وبذلك أتم الرحالة جولة أولى لرحلته عبر المحيط الهادئ الجنوبي من غربه إلى شرقه. وتعتبر تلك الجولة أطول قسم من الطريق (11 ألف كيلومتر) الذي ينقسم إلى 3 أقسام بطول إجمالي قدره 27 ألف كيلومتر. وستنطلق في ديسمبر المقبل المرحلة الثانية لرحلته حيث يتوجب عليه قطع مسافة ممتدة من رأس هورن إلى رأس ليون في أستراليا على متن زورق التجديف. ويتوقع أن تنطلق في ديسمبر عام 2020 الرحلة البحرية من أستراليا إلى نيوزيلندا. وفيودور كونيوخوف هو رحالة ورسّام وقس، طاف حول العالم 5 مرات، وعبر المحيط الأطلسي 17 مرة، وهو أول روسي يصعد إلى أعلى 7 قمم جبلية حول العالم، وحائز عددا من أرقام غينيس، ومن أرقام قياسية حول العالم، وكذلك جوائز وأوسمة محلية وعالمية. المصدر: لينتا. رو