وكالة الأناضول التركية تدعوا لفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين المملكة وتركيا

  • 5/14/2019
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

قالت صحيفة ” العرب ” اللندنية في عددها الصادر اليوم إن الرئيس التركي يعلم أن السعودية الجديدة تعلّمت، بفضل الابتزاز التركي في قضية خاشقجي، كيف ترد على الحملات المضادة وتقنع دون شعبوية ومبالغات. وأضافت الصحيفة يعكس الخطاب الإعلامي التركي حالة التخبط والقلق التي تمر بها أنقرة، التي اختارت سياسة الهروب إلى الأمام للتغطية على إخفاقاتها؛ فهي اليوم تتهم الإعلام السعودي بالتجني عليها بعد أكبر حملة تركية للإساءة للسعودية. وتابعت تشهد تركيا واحدة من أكثر مراحلها التاريخية حرجا، في ظل حالة من التوتر الداخلي وتدهور العلاقات الخارجية وفشل الرهانات الإقليمية، ويبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستشعر هذا الخطر حيث بدا واضحا من ردود فعل الأتراك أن المواجهة غيّرت من معطياتها وصار الإعلام التركي يشتكي ويتّهم السعودية بأنها تقود حملة على تركيا، وفي نفس الوقت يدعوها إلى ضرورة تجاوز هذه المرحلة. وقالت: يتجسّد هذا الخطاب المزدوج في أحدث أمثلة في تحليل نشرته وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية. يزعم التحليل أنّ الإعلام السعودي يشنّ “حملة ضدّ تركيا هذه الأيام لا مثيل لها حتى في الإعلام الغربي”، داعيا، في نفس الوقت، إلى فتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات التركية السعودية، على الرغم من أنّ تقرير الأناضول احتوى في ذات الوقت مغالطات كبرى تجاه المملكة وهجوما على سياستها. وضمن هذه الخطوة وجهت وكالة أنباء الأناضول رسالة للإعلام السعودي أنّ “تركيا ليست عدوا لكم”، رغم أنها زعمت أنّ الأخبار والتحليلات المنشورة في وسائل الإعلام التركية حول السعودية وقيادتها إنما “يغلب عليها الانتقاد البنّاء. وادعت الوكالة التركية بضرورة تجاوز أنقرة والرياض هذه المرحلة بشكل لا يضرّ بعلاقات البلدين، مستذكرة بزعمها بعض القضايا التي تجمع بين مصالح تركيا والسعودية، مثل مواجهة النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان والعراق واليمن، على حد تعبيرها. وختمت الصحيفة نقلاً عن الوكالة التركية أن أنقره وجهت رسالة ضمنية إلى الرياض لفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين البلدين، وخلصت الوكالة التركية إلى أنّ تعاون أنقرة والرياض في العديد من القضايا التي تهم المنطقة، أمر حتمي لا بدّ منه.

مشاركة :