ارتبط شهر رمضان على مدار سنوات طويلة بعدد من المسلسلات والأناشيد والابتهالات الدينية، التي تضفي طابعا مميزًا على هذا الشهر، وتظل محفورة في الذاكرة رغم مرور سنوات عديدة، تضفى الأناشيد والابتهالات الدينية والأعمال الدرامية طابعًا مميزًا لهذا الشهر.. عادة ما يختص كل مظهر من هذه المظاهر بمساحة من اليوم تظل وثيقة الصلة بها، منها أصوات المقرئين قبل مدفع الإفطار انتهاءًا بالابتهالات والأناشيد الدينية، مرورًا بالأصوات الدرامية سواء إذاعية أو تليفزيونية.وجدي الكومي القاص والروائي يقول لـ"البوابة نيوز": "كلما هلّ رمضان، تذكرت عدة أصوات ومناسبات شخصية، عشتها في طفولتي، وظلت محفورة في ذاكرتي بفضل جودة وقوة هذه الأصوات، أتذكر منها على سبيل المثال الآن، أسامة أنور عكاشة، وسيد مكاوي.ويضيف: "السيناريست أسامة أنور عكاشة استطاع أن يخلد اسمه بعدد من مسلسلات التي لا تُنسى". سنوات طفولة الكومي قضاها – كما يقول- يشاهد ليالي الحلمية، والشهد والدموع، وضمير أبلة حكمت، والراية البيضا، وأنا وأنت وبابا في المشمش، ثم قضى بعدها سنوات مراهقته يشاهد أعماله زيزينيا، وأرابيسك.هذه الأعمال حسب الكومي كانت متميزة وقوية للدرجة التي حفرت نفسها في ذاكرته، وذاكرة العديدين، وعلى الرغم من كثرة الأعمال الدرامية المطروحة اليوم، فإن دراما أسامة انور عكاشة ببساطة لها مكانة خاصة في القلوب، مشيرًا إلى أن السبب وراء ذلك هل يرجع إلى الحنين إلى الماضي، "النوستالجيا".. وكذلك ربما يرجع إلى أن هذه الأعمال الدرامية من القوة والبساطة ما جعلها تظل راسخة في الذاكرة، ومتمكنة من القلوب لهذا الحد".الصوت الآخر الذي يرتبط لدى صاحب مجموعة "شوارع السماء" بالشهر الفضيل، هو سيد مكاوي الذي كان يظهر عبر برنامج تليفزيوني يسمى "المسحراتي" من أشعار وغناء فؤاد حداد، ويبدو في مقدمته عدد من الرسوم المتحركة، وأخرجه فتحي عبدالستار.