مصدر الصورةReutersImage caption أحد جرحى الاعتداء على معتصمين في الخرطوم يثير حادث إطلاق النار على معتصمين أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم يوم الأثنين 13 مايو/آيار مخاوف، لدى عدد من الأطراف داخل البلاد وخارجها، من خطر انزلاق السودان إلى صدامات دامية بين متظاهرين وجهات معادية للثورة الشعبية. نفذت الهجوم مجموعة مسلحة. أطلقت النار على معتصمين، فأردت خمسة منهم على الأقل، بينهم ضابط، وأصابت خمسة عشر آخرين بجراح. وقال شهود من المتظاهرين إن مطلقي النار كانوا جنودا من قوات الدعم السريع استخدموا جرافات لإزالة حواجز ومتاريس مقر الاعتصام. لكن المجلس العسكري الانتقالي سارع الى إصدار بيان توضيحي اتهم فيه مجموعات مسلحة غير راضية على ما تم إحرازه من تقدم في مفاوضات المجلس مع قوى إعلان الحرية والتغيير بشأن تفاصيل المرحلة الانتقالية. لم يكشف بيان المجلس عن هوية المسلحين لكنه قال إنهم تسللوا الى منطقة الاعتصام وبدأوا بإطلاق النار على المواطنين والقوات النظامية التي تقوم بحراسة وحمايتهم. واستطرد يقول إن "جهات تتربّص بالثورة أزعجتها النتائج التي تم التوصل إليها - بين المجلس وقوى الحرية والتغيير- تعمل على إجهاض أي اتفاق يتم التوصل إليه وإدخال البلاد في نفق مظلم... سنتّخذ الإجراءات والتدابير اللازمة للحيلولة دون وصول هؤلاء المتربصين بالثورة والثوار إلى مراميهم". ويبدو أن بيان الجيش استهدف طمأنة النفوس إلى أن القيادة العسكرية ليست طرفا في الهجوم ولم تأمر به. وذهب الجيش، في محاولته إبعاد الشبهة عنه، إلى الإشادة بأجواء المفاوضات الايجابية. وشدد بيانه على التزام القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى بتحقيق أهداف الثورة. وكان المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير قد أعلنا مساء يوم الاثنين 13 مايو/ىيار، وقبل ساعات من الهجوم، عن توصل الطرفين الى اتفاق حول هيكل السلطة الانتقالية ويتألف من مجلس السيادة ومجلس وزاري وهيئة تشريعية. وفي ردها على الهجوم حملت قوى الحرية والتغيير المجلس العسكري مسؤولية أحداث مقتل ستة أشخاص وإصابة العشرات. ودعت الى تشكيل لجنة تحقيق مشتركة بين التحالف والمجلس لمعرفة الملابسات ومحاربة المتورطين. ودعت قوى التغيير المجلس العسكري الانتقالي وكافة الضباط وضباط الصف والجنود إلى حماية سلمية الثورة والمواطنين، والتعامل بالصرامة اللازمة مع كل من يفتعل العنف، ويسعى للبلبلة والتصعيد. ويبدو أن ردود فعل الأطراف المعنية بالأزمة السياسية في السودان مواطنين وهيئات تحاول تجاوز تداعيات الهجوم على المعتصمين رغم الحصيلة الثقيلة للقتلى والجرحى. ويجري الحديث عن جهات في المؤسسة العسكرية أو الدولة العميقة ربما لجأت الى استخدام القوة بعد أن سئمت من الاعتصام والمعتصمين. لا توجد ضمانات من الجيش على أن المعتصمين لن يتعرضوا لهجوم آخر على يد أطراف مجهولة الهوية معادية للثورة. لكن بوادر التوافق بين المجلس العسكري وقوى التغيير حول هيكل السلطة الانتقالية يبعث نوعا ما على تفاؤل حذر بأنهما قد يتوصلان قريبا الى اتفاق نهائي حول القضايا العالقة وهي نسب تمثيل العسكريين والمدنيين في الهياكل الثلاثة، والمدة الزمنية للفترة الانتقالية.برأيكم من هي الجهة المستفيدة من تنفيذ هذا الهجوم؟ قوات عسكرية منشقة؟ قوات موالية للرئيس السابق؟ ما هي احتمالات انزلاق الثورة في السودان نحو الفوضى؟هل يشكل الهجوم نذير ثورة مضادة؟هل هناك احتمالات وقوع انقلاب عسكري على المدنيين؟هل تمثل بدايات الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى التغيير صمام أمان ضد الثورة المضادة؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 15 أيار/مايو من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش. خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442031620022. إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar
مشاركة :