تستعد مدينة تطوان في (شمال المغرب) لاستقبال ضيوف مهرجانها السينمائي الدولي في نسخته 21 التي ستقام في الفترة المتراوحة ما بين 28 من شهر مارس (آذار) الجاري و 4 أبريل (نيسان) المقبل ،والتي ستعرف منافسة (11) فيلما طويلا من ضمنها الفيلم المصري "أسوار القمر" لمخرجه طارق العريان والمتوقع أن يكون من أقوى الأفلام المتنافسة على الجائزة الكبرى للدورة الحالية التي أطلق عليها المنظمون اسم جائزة تمودا الذهبية للسينما المتوسطية التي سيتنافس عليها كل من فيلم : "ليوباردي" لماريو مارتوني، و"أطفالنا" إيفانودي ماتيو من إيطاليا. وسيمثل المغرب في هذه المسابقة كل من المخرجين عبد القادر القطع بفيلم "نصف السماء" ومحمد الشريف الطريبق بفيلم "أفراح صغيرة" ،الذي سيعرض لأول مرة ويتناول حسب المخرج حسن الطريبق نمط عيش نساء شمال المغرب وخاصة المنحدرات من مدينة تطوان ، حيث يستعرض حياتهن في المدينة العتيقة، وتعلقهن بالعادات و التقاليد الأصيلة مع إبراز بعض المشاكل التي كانت تعيقهم في مجتمعهن للتعبير عن ذواتهن ، فيما يتعرض الفيلم المغربي الثاني الذي يدخل غمار منافسة المهرجان محنة السيدة بوسلين اللعبي خلال فترة اعتقال زوجها الكاتب والشاعر المعروف عبد اللطيف اللعبي. وهي صاحبة كتاب "رحيق الصبر" التي تناولت فيه أوراقا من سيرتها الذاتية التي خصصتها للحديث عن مشاكل زوجها. وإلى جانب هذين الفيلمين سيلتقي جمهور المهرجان مع كل من فيلم: "سيفاس" للمخرج كان مجديسي و"رافقني" لحسين كارابي، من تركيا، و"الوادي" لغسان سلهب من لبنان، "بدون2" لجيلاني السعدي من تونس، و"أسوار القمر" لطارق العريان من مصر، و"عيون الحرامية" لنجوى النجار من فلسطين، و"الظواهر" لألفونصو ثارواثا من إسبانيا، و"أرض متلاشية" لجورج أوفاشفيلي من جورجيا، و"فدليو" للوسي فورليتو من فرنسا. وبالإضافة إلى الجائزة الكبرى، تتنافس الأفلام الثلاثة عشر على الجائزة الخاصة للجنة التحكيم، التي تحمل اسم المخرج المغربي الراحل محمد الركاب، وجائزة العمل الأول، وتحمل اسم المخرج الجزائري عز الدين مدور، وجائزتي أحسن وممثل ممثلة، وجائزة حقوق الإنسان، التي يمنحها المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب، فضلا عن جائزة الجمهور.
مشاركة :