البابا تواضروس من سويسرا: الكنيسة لها دور اجتماعي ووطني

  • 5/15/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في حفل استقباله بكنيسة العذراء والقديسة فيرينا بزيورخ؛ إن وجود الكنيسة بالنسبة للأقباط له أدوار هامة جدًّا، دور تربوي ودور اجتماعي ودور وطني.الدور الأول: الدور التربوي، أنها تساعد كل أب وأم على تربية أبنائهم بأن يشبعوا بالكنيسة، مثلما نعبر في الترنيمة الشهيرة "كنيستي كنيستي هي بيتي هي أمي هي سر فرح حياتي"الكنيسة هي بيت وهي أم، وهذا هو الدور التربوي وهي سر فرح الإنسان عندما ينشأ في بيئة فرح فينشأ بنفسية سوية لأن غياب الفرح يجعل النفس تتعب، ووجود الفرح يجعل النفس تعيش بشكل سوي في المجتمع فالدور التربوي هام جدًّا وتابع أقول لكل أب ولكل أم احرصوا أن ينشأ أبناؤكم في جو كنسي، لأن هو ده اللي هيحفظهم ويطلعوا تربية متوازنة وفرحانين بحياتهم ولا ينسوا أصولهم ولغتهم العربية والقبطية التي نستخدمها في صلواتنا ولذلك توجد مدارس الأحد والاجتماعات هذا هو الدور التربوي.واستطرد: الدور الثاني: دور اجتماعي، أن كل انسان يعيش في الكنيسة يجب أن يكون له دور في المجتمع، يجب أن تعمل وتخدم حسب دورك الاجتماعي في المجتمع، لك دور فعال وسط المجتمع الذي تعيش فيه وهو شيء مهم جدًّا أن يشعر الإنسان أن لديه قدر من الإنجاز في المجتمع مهما كان العمل بسيطًا، وقال البابا: عملكم هنا ووجودكم كأناس أمناء في العمل لكم مبادئ وعندكم تقاليد تحافظون عليها، اوعى تنسى مصريتك ووطنك، لأن مصر لها خصوصية في التاريخ وفي الجغرافيا وفي الطبيعة وفي الكتاب المقدس، وهذا وضع النعمة اللي ربنا أعطاها لنا أننا نشأنا على أرض مصر، اسم مصر والمصريين اتكرر ٧٠٠ مرة في الكتاب المقدس وهي أكثر بلد ذكرت في الكتاب المقدس.الدور الثالث: الدور الوطني، مصر وطن له خصوصية، مصر عبارة عن لوحة مربعة ١٠٠٠ × ١٠٠٠ كيلو في وسطها نهر النيل وضلعين هما البحر الأحمر والبحر المتوسط وضلعين من صحراء. وربنا جعلنا أن نعيش كلنا حول نهر النيل كلنا عايشين على مساحة ٨٪ من الأرض، وهذا جعل وحدة بيننا ونشرب من نهر النيل وأيضًا يعلمنا الاعتدال لأنه نهر هادئ يعلمنا روح الاعتدال لذلك فالمصري في تاريخه لا يعرف العنف، دائمًا هو من المعتدلين، وأيضًا علمنا شكل الوحدة كلنا نعيش بجانب بعضنا البعض لأن النهر يجمعنا. نهر النيل يتفرع لفرعين مثل رجل واقف ورافع يديه يصلي، فنهر النيل علمنا روح العبادة وأجدادنا تركوا لنا شيئين هما: مقابر، تعبيرًا عن الحياة القادمة، أو معابد، تعبيرًا عن روح العبادة، نهر النيل علمنا العبادة ونحن المصرين سواء الكنائس أو المساجد كلها حول نهر النيل في خصوصية لمصر. وأوضح أن المصريين عندما نهاجر نترك قلوبنا في مصر، فهذه الخصوصية خصوصية هامة يجب أن نعرفها ونعيش بها ونعلمها لأولادنا، السنة الماضية قمنا بعمل مؤتمر لشباب الكنيسة القبطية من كل مكان وكان اسمه "العودة للجذور" والهدف أن نجعل الشباب يروا عظمة مصر.لكن المهم أريد أن أقول لك أنك تنتمي لوطن له قيمة كبيرة والأهم أن المسيح أتى إليه وعاشت فيه العذراء وأصبحت بلادنا أرضًا مقدسة.واختتم: النهارده يوم جميل أول شيء فيه تدشين كنيسة جديدة ربنا يبارك فيها وتملؤها بالصلوات، والأمر الثاني عشية القديس أثناسيوس، وفي مثل هذا اليوم العام الماضي عادت رفات شهداء ليبيا هو يوم مفرح وزاده فرح وجود كل أحبائنا هنا واجتماعنا "هوذا ما أحسن وما أحلي أن يسكن الإخوة معًا".

مشاركة :