تتسابق الدول نحو التطور والتكنولوجيا التي مسَّت كل مناحي الحياة، حتى وصل إلى الإعلام والتلفزيون، ففي الصين وغيرها من الدول، استخدم الروبوت أخيراً في لعب دور «المذيع» معتمداً على الذكاء الاصطناعي، على أن يكون أول ظهور لهذا الروبوت قريباً على شاشاتنا، ليصبح التساؤل عن المستقبل الوظيفي للمذيع التلفزيوني ملحّاً، هل المذيع البشري مهدد، أم يجب استبعاد تلك الفكرة كون الروبوت بلا مشاعر ولا يستطيع التفاعل، كما لا يملك المهارات المتعلقة بالإحساس والعمق الإنساني، فيما يضفي المذيع الإنساني الفكر والكلمة المستوحاة من بعض المواقف. تطور وسرعة «البيان» التقت مجموعة من الإعلاميين للحديث عن استخدام الإنسان الذكي من خلال التقديم التلفزيوني ومدى تأثيره في وظائفهم ومدى تقبلهم لشخص غريب في الوسط الإعلامي، رائد الشايب إعلامي إماراتي يقول: تخصيص الإمارات وزارة تعنى بالذكاء الاصطناعي ووزيراً يعمل لتطوير القطاعات، إضافة لتشجيع الطلاب على الاختراعات والابتكارات التي تفيد المجتمع، كل هذا يدل على رؤية ثاقبة لقيادة حكيمة وحكومة تسعى لرؤية متطورة، وقد واكبت مؤسسة أبوظبي للإعلام أخيراً هذه الطفرة التكنولوجية من خلال تخصيص روبوت قارئ للنشرات، وهي دعوة لباقي المؤسسات الحكومية والخاصة للاستعانة بالذكاء الاصطناعي لتحقيق التطور وسرعة الإنجاز، كما أن المذيع الروبوت ليس منافساً لنا بقدر ما هو استعراض لما وصلت إليه هذه التكنولوجيا، وسيظل الإعلامي موجوداً، ولكن لا بد من استغلال التكنولوجيا لخدمة المجتمع. الذكاء العاطفي يؤكد محمد الكعبي مذيع الأخبار بتلفزيون دبي، صعوبة إحلال الروبوت مكان المذيع حالياً ويقول: هناك عدة أسباب، منها أهمية وجود العنصر البشري والذكاء العاطفي وسرعة البديهة ومتطلبات كثيرة لا يمكن للروبوت بشكله الحالي القيام بها، ولم يكن لديَّ شك أو خوف على وظيفتي، حيث لا بد للموظف في أي تخصص أو قطاع أن يؤمن بأن التكنولوجيا والتطور لا شك ستؤثر في وظيفته بشكل أو بآخر، لكن الأكيد أنها ستؤثر بشكل إيجابي والتخوف يجب أن يكون بطريقة إيجابية، حيث إن وجود الذكاء الاصطناعي والتقنية الحديثة لن يلغي الوظائف السابقة، بل ستكون رديفاً ومساعداً لها. تبادل خبرات أشار منذر المزكي إلى أن استخدام الروبوت لإذاعة الأخبار في التلفزيون خطوة للأمام ونحن فخورون بها، لنستعرض فيها إمكانيات الإمارات أمام المجتمع العالمي بأن وصلنا إلى مستوى متقدم في مجال الذكاء الاصطناعي وسعيدون بأن لدينا زملاء إلكترونيين، وليس هناك ما نخشى منه بأن الروبوت قد يأخذ المكانة الوظيفية، وستكون هناك عملية تبادل للخبرات لنستفيد من الروبوت في مجال تقديم الأخبار وفي مجال السرعة والدقة، وأعتقد أن الناس سوف تتقبل الإنسان الاصطناعي مثل ما تقبلت الكثير من الأجهزة الذكية وستكون محل إعجاب وتقدير من الجمهور والمشاهدين. أدوات وقدرات تقول ندى الشيباني مقدمة برامج بتلفزيون أبوظبي: أصبحت التكنولوجيا تستخدم في كل نواحي الحياة، والمذيع يتعلق بموضع التوافق الإنساني والتواصل المباشر، مهما كان المذيع الروبوت فهو مبرمج ومهما بلغ ذكاؤه الاصطناعي يبقى بعيداً عني كإنسان، ولن ينافسني في وظيفتي لأنها أدوات وقدرات، كما أن ميزة المذيع أو المراسل أنه يختلط مع الناس ويكون متفاعلاً مع الجمهور، والروبوت قد يتمتع بالقدرات التكنولوجية أو الذكاء الاصطناعي ولكن يفتقد موضوع التواصل مع الإنسان، ربما ينفع للأخبار فقط ويكون أسهل لأنها قراءة ولا يوجد فيها تفاعل. ولكن مع الوقت يمكن أن تتطور التكنولوجيا ليصبح الروبوت متفاعلاً. طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :