محمد بن راشد: الإمارات بقيادة خليفة تسابق الزمن لإرساء دعائم المستقبل

  • 5/15/2019
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن مسئولية الإعلام العربي تجاه شعوب المنطقة لا تلبث أن تزداد أهميتها في ضوء التطورات المتلاحقة التي تشهدها منطقتنا العربية وما يجرى في العالم من حولنا بكل ما يحمله من تداعيات تتماس بشكل مباشر مع مصالح العرب وتؤثر بصورة كبيرة في مقدراتهم ومكتسباتهم، وقدرتهم على تحقيق ما تصبوا إليه بلدانهم من طموحات تنموية في شتى المجالات.جاء ذلك خلال لقاء، بحضور الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة والشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، لفيف من الكتاب والمثقفين ورؤساء تحرير الصحف المحلية والقيادات الإعلامية الإماراتية وكبار مسؤولي المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية العاملة في الدولة، خلال اللقاء الرمضاني الذي نظمه المكتب الإعلامي لحكومة دبي في مدينة جميرا اليوم. وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وبمتابعة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، تواصل الليل بالنهار من أجل إرساء أسس نهضة تنموية تتجاوز تأثيراتها الإيجابية حدود دولتنا إلى نطاقنا العربي الأشمل، بل والعالم أجمع، انطلاقًا من إيمان بقيمة التعاون في إيجاد الفرص التي تسمح للجميع بإحراز نقلات نوعية في مضمار التقدم والتنمية.وقال: الإمارات بقيادة خليفة تسابق الزمن لإرساء دعائم مستقبل واعد لنا ولمنطقتنا والعالم، فكل خطوة نخطوها هدفها سعادة شعبنا ورفعة أمتنا ونشر الأمن والسلام في ربوع العالم أجمع.. نتطلع لعالم يحظى فيه الجميع بفرصة في حياة أفضل.. قيمة العطاء أرساها زايد أساسًا راسخًا لحياتنا، واليوم يواصل أبناء الإمارات عطائهم في شتى المجالات ليبقى اسم دولتهم دائمًا رديفًا للخير والنماء.ونوه بأهمية الدور المؤثر للإعلام في المجتمع وقال: "لا يمكن أن نعتبر الإعلام مجرد قناة أو وسيلة لنقل الأحداث وتطوراتها للمتلقي.. فالإعلام شريك في صنع الحدث ورسم مساره وتحديد نطاقات تأثيره.. وهو دور يأتي مشمولًا بمسؤوليات نثق في قدرة صناع الإعلام على النهوض إلى مستواها والوفاء بمتطلباتها".وتطرق نائب رئيس الإمارات إلى العلاقة النموذجية التي طالما جمعت دولة الإمارات بالمجتمع الإعلامي سواء المحلي أو العربي وكذلك العالمي، مشيرًا إلى الجهود التي تبذلها الدولة لإعداد المناخ الأمثل للمؤسسات الإعلامية للعمل والإبداع وتقديم محتوى نافع ومفيد، انطلاقا من قناعة كاملة بالأثر القوي للإعلام في دفع عملية التطوير الإيجابي والتغلب على أية مشكلات قد تعوق مسيرة العمل والبناء.وقال: "وفرنا للإعلام البيئة الداعمة بكل ما تحتاج من مقومات.. وننتظر من مؤسساته اسهامات إيجابية تدعم طموحات المنطقة وتطلعات شعوبها لغد أفضل لمواصلة دورنا التاريخي واستعادة أمجادنا بإنجازات نوعية في مختلف المجالات.. فنحن نرى في التحديات المحيطة بالمنطقة حافزًا لمضاعفة العمل في إرساء أسس مستقبل يحمل الخير لشعوبنا.. والإعلام له دور رئيس في ذلك".وأضاف: "لدينا من المقومات ما يعزز ثقتنا في بلوغ المستقبل الواعد الذي نصبوا إليه وفي مقدمتها ثروة من الشباب المبدع والطموح.. والإعلام شريك في تحديد سبل الاستثمار الأمثل لهذه الثروة والحفاظ عليها وصونها وتنميتها".ونوه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالدور المهم الذي يقوم به الإعلام على صعيد بناء الشخصية، مشيرًا أن الحديث عن الإعلام قد لا يتطرق في أحيان كثيرة إلى الأثر التربوي للإعلام في إعداد وبناء شخصية الإنسان لاسيما النشء والشباب رغم أهمية هذا الدور.وقال: "دور الإعلام في إعداد الأجيال الجديدة لا يقل في أهميته عن دور الأسرة والمدرسة والجامعة.. المؤسسات الإعلامية شريك في تكوين شخصية النشء والشباب.. هذه المسؤولية الكبيرة تستدعي تقديم محتوى متطور يسهم في بناء إنسان واع ومثقف ونافع لنفسه ولمجتمعه". وأكد الإعلاميون المشاركون في اللقاء سعادتهم واعتزازهم بحرص الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على لقاء المجتمع الإعلامي في مختلف المناسبات وكذلك اهتمام بمناقشة الإعلاميين في العديد من الموضوعات المهمة التي تتعلق برسالة الإعلام ودوره ورؤى لما يمكن أن يقوم به الإعلاميون من أدوار إيجابية تسهم في مواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة والعالم، مثمنين رؤى وأفكار التي أكدوا أنها دائما ما تمثل لهم مصدر إلهام لاكتشاف مزيد من فرص التطوير بما يخدم الأهداف الاستراتيجية للمنطقة ويؤكد قدرتها على تجاوز مع يحيط بها من تحديات.

مشاركة :