كشف تقرير حديث لوزارة الداخلية الألمانية عن زيادة الأعمال العدائية ضد الأجانب بنسبة 20 % العام الماضي، وتم إحصاء 7701 عمل إجرامي خلال العام 2018 يصنف في خانة كراهية الأجانب، بزيادة تبلغ 19،7% عن عام ٢٠١٧.أعلن وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر تفاصيل التقرير، مؤكدا أن 90 % من المسؤولين عن هذه الأعمال من أنصار اليمين المتطرف والجماعات السلفية المتشددة.يأتي ذلك في الوقت الذي قدم فيه حزب "البديل من أجل ألمانيا" صاحب الأفكار المنطرفة شكاوي لمحاولات تضييق الخناق علي تحركاته، بل وصول الأمر إلى تمزيق اللافتات الانتخابية قبل انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة نهاية مايو الجاري.وسبق أن أعلن مكتب حماية الدستور الفيدرالي "الاستخبارات الداخلية"، عن خضوع أعمال الحزب للرقابة خشية قيام أنصاره من عمليات عنف. علي جانب آخر شهدت برلين اليوم تدشين شبكة أوروبية لمحاربة معاداة السامية، وأكدت وزارة الخارجية الألمانية أن معاداة السامية "أفكار غير مستوردة بل وليدة الداخل"، في نفي لاتهامات تطول العرب واللاجئين التي تعتبر أن المهاجرين من أصل عربي يتحملون مسؤولية تزايد وتيرة الهجمات ضد اليهود.وألمحت الخارجية الألمانية إلي "مبادرة كرويتسبرج" ضد معاداة السامية، وهي المبادرة التي يتبناها حي كرويتسبرج في برلين الذي تزداد فيه نسبة المهاجرين، خصوصا من دول إسلامية، واندمجت هذه المبادرة في مشروع لشبكة أوروبية لمبادرات أخرى ضد معاداة اليهود.
مشاركة :