نور القرآن ونور مولانا رسول الله

  • 5/15/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كلما اشتد الظلام فأنت في حاجة إلى مزيد من الأنوار، والله قد منَّ علينا بأنوار عظيمة ولكننا نغفل عنها. «للَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ» النور:35، وعليه، فكل مكان فيه نور على الحقيقة فهو من آثار نور الله عز وجل. وكلام الله نور يُضيء حياتنا «فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» الأعراف:157. ورسول الله نور يوصل إلينا النور «قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ». المائدة:15. وإذا نوّرك الله ما عصيته، وأحبك كلُّ من حولك، وعاملت الخلق بمراده. والذين يحبون الظلمات لا يفيدهم النور في شيء «مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَّا يُبْصِرُونَ» البقرة:17. فالذي يأتي بالنور والذي يذهب به ويسلبه من الإنسان هو الله، ولكي نتلقى أنوار الله لا بد من الإيمان والاعتقاد في هذا النور «وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ» النور:40. وتخيّل معي لو هجرت نور القرآن ونور رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تكون حياتك؟ إذا أحببت كلام الله أحبك الله لأنك أحببت نوره، وإذا أحببت رسول الله أحبك الله لأنك أحببت نوره. وكان ثابت البناني يحب تلاوة القرآن يقيم به الليل يرتله ترتيلا فتمنى على الله ألا يحرمه هذه النعمة وهو في قبره فاستجاب الله له. أورد الإمام الذهبي عن حماد بن سلمة، قال: كان ثابت يقول: اللهم إن كنت أعطيت أحدا الصلاة في قبره فأعطني الصلاة في قبري. فيقال إن هذه الدعوة استجيبت له، وإنه رئي بعد موته يصلّي في قبره. وروى أبو نعيم عَن جُبَير قَالَ: «أَنا وَالله الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ أدخلت ثَابتا الْبنانِيّ لحده وَمَعِي حميد الطَّوِيل فَلَمَّا سوينا عَلَيْهِ اللَّبن سَقَطت لبنة فاذا أَنا بِهِ يُصَلِّي فِي قَبره، وَكَانَ يَقُول فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ إِن كنت أَعْطَيْت أحدا من خلقك الصَّلَاة فِي قَبره فأعطنيها، فَمَا كَانَ الله ليرد دعاءه».

مشاركة :