متابعة: ضمياء فالح واصلت الصحافة البريطانية تغطية كواليس فوز نادي مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز على حساب ليفربول، وكشفت عن تلقي لاعبي سيتي في غرفة الملابس بعد الفوز على برايتون 4-1 عصا مغلفة باللون الأبيض والأزرق (مثل قميص برايتون) وأحتار بعض اللاعبين مثل الأرجنتيني سيرجيو أجويرو والبرازيلي جابرييل جيسوس والألماني ليروي ساني عندما استلموا الهدية من النادي المضيف وتساءلوا عن طريقة استخدامها، فقيل لهم إنها حلوى للأكل، فيما علم الإنجليزي فيل فودن (22 عاما) بالضبط ماهية الهدية المميزة وفرح بها أيضاً زميله المدافع الواعد الأوكراني الدولي أولكسندر زنشنكو (22 عاما) الذي أنهى الموسم بإحصائيات مميزة. انضم زنشنكو لكتيبة المدرب جوارديولا في 2016 مقابل 1.7 مليون استرليني فقط، ووصل استاد الاتحاد على أنه مهاجم وسط لكن المدرب الإسباني استخدمه كظهير أيسر في الأشهر الأخيرة، فاز زنشنكو بجميع ال 22 مباراة التي شارك فيها في الدوري، وهو اللاعب الوحيد في «البرمييرليج» الذي حصل على 100 بالمئة من الأداء في أكثر من 5 مباريات وقد اثبت جدارته عندما احتاجه المدرب لتغطية غياب المصابين بنيامين مندي وفابيان ديلف. شارك زنشنكو في 14 مباراة أساسيا هذا الموسم وكسب احترام مدربه جوارديولا بعد المحافظة على اللقب للعام الثاني على التوالي، ولم يحرمه الشبه الكبير مع نجم الفريق البلجيكي كيفن دي بروين من تعرف المشجعين عليه وعلى مهاراته. أما النجم العربي في مانشستر سيتي الجزائري رياض محرز فهو قصة رائعة لتألق اللاعبين العرب في الملاعب الأوروبية، فقد قدم محرز لاستاد الاتحاد في الصيف بعدما توج بلقب الدوري الإنجليزي مع ليستر سيتي في 2016 بصفقة كبيرة (60 مليون استرليني)، هذا النجم الدولي كان على الدكة أمام برايتون ثم حسم بهدفه الجميل فوز سيتي باللقب الثاني على التوالي عندما صنع الهدف الثاني لسيتي، ثم سجل هدفاً رائعاً تاركاً الحارس لويس دانك مستلقياً على ظهره. ويعلق الجناح المميز محرز على الأمر: «ليس من السهل اللحاق بفريق فاز بكل شيء الموسم الماضي لكن ثقتي بإمكاناتي كبيرة ولم يساورني أي شك في موهبتي وأدركت أنني سأستغل أي فرصة وأنجح، سجلت الهدف وساعدت الفريق، لعبنا بشكل ممتاز وكنا نستحق اللقب». وأكد محرز سعادته في معقل البطل وقال: «أنا سعيد جداً هنا ولن أرحل عن النادي لمجرد أنني لا ألعب ما يكفي من الدقائق، أنا بحاجة للبقاء قوياً وصامداً لأن هذا جزء من شخصيتي، أعرف الدوري الإنجليزي جيدا ونجحت فيه بما يكفي وواثق من قدراتي، الفوز باللقب مجدداً إنجاز كبير وعلينا أن نرفع القبعة لغريمنا ليفربول فهو فريق رائع أيضا وكان يستحق الفوز باللقب لكننا أفضل منه قليلاً، حصدنا 98 نقطة وحصد 97 وهذا مذهل». أفضل فريق من جهته، اعترف أسطورة مانشستر يونايتد جاري نيفيل الذي حصد 8 ألقاب دوري بأن مانشستر سيتي أفضل فريق على الإطلاق في إنجلترا وقال محلل «سكاي سبورتس» الذي لم يمنعه تطاول بعض مشجعي سيتي عليه في ملعب برايتون قبل حصد اللقب من قول الحقيقة: «أعتقد أن سيتي أفضل فريق على الإطلاق في الدوري الإنجليزي، سيحاول البعض معارضة وجهة نظري لكن ما فعله سيتي في الموسمين الأخيرين فاق التوقعات، إنجاز كبير العام الماضي بحصد أكثر من 100 نقطة وعاد هذا العام ليؤكد هيمنته بعد تحد جميل من ليفربول، مانشستر سيتي ثابر بلا هوادة حتى النهاية وهذا ما يجعله فريقاً كبيراً، عندما يأتي الحديث عن جوارديولا يذكر البعض فشله في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكنني لا أعتبر أوروبا مقياساً، ما فعله جوارديولا مع الفريق في العامين الأخيرين غير مسبوق ومدهش والنقاط التي جمعها بعيدة عن عالمنا وأسلوب اللعب لم نعهد مثله في المسابقة ولذلك كله أعتبر سيتي أعظم فريق في الدوري على مدى التاريخ، أنا أحب فرق اليونايتد وأحب تشيلسي لكن ما فعله سيتي في جمع النقاط لا يمكن تجاهله». وعن جوارديولا قال نيفيل: «إنه مع أساطير المدربين فيرجسون، فينجر، مورينيو، لا أعرف كم سيبقى في إنجلترا لكنني واثق أن الفرق الأخرى تتمنى رحيله عاجلا، إذا بقي العامين أو الثلاثة المقبلة يمكنه الفوز بلقبي دوري أو ثلاثة بكل سهولة». وعن ليفربول الذي سيخوض نهائي أوروبا للعام الثاني على التوالي أمام توتنهام في الأول من الشهر المقبل قال نيفيل: «ليفربول فريق رائع، وقف وصمد وقهر برشلونة الذي كان قبل 8 سنوات بقيادة جوارديولا يطيح بالفرق الإنجليزية ومنها مانشستر يونايتد وفاز بثلاثة ألقاب أوروبية، ليفربول هذا العام أفضل بكثير مما تخيلته وقدم أكثر مما توقعت منه بأشواط، لم أتخيل أن ليفربول سيرفع سقف التحدي على لقب مثل لقب أبطال أوروبا». جهز ملعب الأنفيلد معقل ليفربول منصة الفوز بلقب الدوري الممتاز قبل مباراته الأخيرة أمام وولفرهامبتون والتي انتهت 2- صفر لصالح فريق المدرب الألماني كلوب بثنائية ماني، انتظرت المنصة ومعها نسخة كأس الدوري تعثر سيتي في ملعب أميكس معقل برايتون، وتهللت وجوه كادر ليفربول عندما علموا بتسجيل برايتون هدفاً في شباك سيتي لكن الفرحة لم تدم طويلا إذ خطف النجم الأرجنتيني سيرجيو أجويرو هدف التعادل سريعاً ثم توالت الأهداف بقدم ايمريك لابورت ومحرز وجندوجان لتبقى المنصة في مكانها للغبار بانتظار موسم جديد. ليفربول مضيفاً في ملعب واندا منح ملعب ميتروبوليتان واندا معقل أتلتيكو مدريد الإسباني الذي يستضيف نهائي أوروبا بين ليفربول وتوتنهام غرفة ملابس نجوم الأتلتي للاعبي ليفربول وغرفة ملابس الضيوف للاعبي توتنهام وذلك لأسباب أمنية، وعلق فيرناندو فاريزا مدير الملعب: «أجرينا تقييماً شاملاً بين عدد مشجعي توتنهام الأقل طبعاً من مشجعي ليفربول وخطوط المترو ونقطة التقاء مشجعي الفريقين في المدينة وعدد أفراد الشرطة الإسبانية في مدريد وخرجنا بهذا القرار الذي سيجعل مشجعي ليفربول في المدرجات الجنوبية للملعب وتوتنهام في الشمالية». ومنح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) مشجعي الفريقين 16 ألف تذكرة فقط في الملعب الذي يتسع ل67 ألف متفرج، كما يواجه المشجعون المسافرون غلاء أسعار الرحلة من طيران وفنادق وتذاكر. وتتميز غرفة ملابس ليفربول في الأمسية الأوروبية بالسعة والأناقة، بينما غرفة ملابس توتنهام أصغر لكن حديثة.
مشاركة :