وصفت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمس، الإجراءات والمخططات الأمريكية الأُحادية في فلسطين والمنطقة ب«النكبة الجديدة»، التي تحل بالشعب الفلسطيني، وبشعوب المنطقة والعالم. وقالت عضو اللجنة التنفيذية حنان عشراوي في بيان؛ بمناسبة الذكرى ال71 للنكبة، التي تصادف، اليوم الأربعاء،: إنها «كارثة تضرب بالعدالة الأممية والشرعية الدولية، وتسحق كل ما هو قانوني وإنساني؛ ليسود منطق القوة والعنجهية المستند إلى الشعبوية والعنصرية والتطرف».وأضافت: إن «النكبة بجميع مكوناتها العنصرية الإقصائية ما زالت مستمرة، وتطغى بأشكالها المختلفة على جميع مفاصل حياتنا»، معتبرة أن «إسرائيل وبتحالفها العدواني وشراكتها مع الولايات المتحدة تمعن في مواصلة ظلمها التاريخي قانونياً وأخلاقياً وسياسياً؛ عبر انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والمكفولة دولياً». ودعت في هذا الصدد إلى حماية تلك الحقوق بما في ذلك إيجاد حل عادل لقضية لاجئي فلسطين، وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا).إلى ذلك، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن إحياء الشعب للذكرى ال71 للنكبة هو دليل قاطع على تمسكه بحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وحقه في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها. وأكدت حركة «فتح» أن الشعب الفلسطيني أكثر إصراراً على التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية المشروعة. وثمنت الحركة، في بيان، مواقف الرئيس محمود عباس الثابتة والرافضة ل«صفقة القرن»، مؤكدة أن «مصير هذه المؤامرات سيكون الفشل أمام صمود شعبنا، وإصراره على التصدي لكافة المؤامرات والمحاولات التي تستهدف حقه التاريخي بأرض وطنه فلسطين، وتستهدف وحدته كشعب، وهوية وطنية». وأكدت أن «هذه اللحظة التاريخية والمصيرية تستدعي أن نضع خلافاتنا الداخلية جانباً، وأن نتوحد في وجه مؤامرة صفقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب- ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو»، مشيرة في هذا الشأن إلى أنها تمد يدها لحركة «حماس»؛ لإنهاء الانقسام،و«إعادة توحيد الشعب والوطن».وتحت عنوان «من رماد النكبة إلى تجسيد العودة فلنسقط المؤامرات» شارك الآلاف من الفلسطينيين في مدينة غزة في مسيرة إحياء للذكرى الحادية والسبعين للنكبة، مؤكدين حق العودة ورفض «صفقة القرن» الأمريكية، ودعم مواقف القيادة الفلسطينية المتمسكة بالحقوق والثوابت. وانطلقت المسيرة من أمام مقر وكالة الغوث الدولية «الأونروا» وسط مدينة غزة باتجاه مقر الأمم المتحدة غرب المدينة؛ حيث المهرجان المركزي، بدعوة من اللجنة الوطنية العليا ودائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية؛ لإحياء ذكرى النكبة، وبمشاركة فصائل العمل الوطني واللجان الشعبية في المخيمات والوجهاء والمخاتير إلى جانب ممثلين عن الاتحادات والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني.ومع انطلاق المهرجان المركزي أمام مقر الأمم المتحدة، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة أحمد أبو هولي خلال كلمته أمام آلاف الجماهير المحتشدة، أن «صفقة القرن» لن تمر مهما كانت الأثمان، ومهما عظمت التضحيات. (وكالات)
مشاركة :