أعربت مصادر سياسية وأمنية في تل أبيب عن صدمتها من البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية، أول من أمس، وحذرت فيه مواطنيها من السفر إلى إسرائيل أو الضفة الغربية في الأيام القريبة المقبلة، «بسبب مخاطر تنفيذ عمليات عنف وإرهاب». وقالت هذه المصادر إن التحذير الأميركي غريب ومستهجن، إذ إنه يستند على تخمينات بعيدة عن الواقع.كانت التحذيرات صدرت عن السفارة الأميركية في القدس، في إطار بيان أصدرته حول مرور سنة على انتقالها من تل أبيب (الذي صادف أمس الثلاثاء)، وتحدثت عن «مؤشرات إلى إمكانية أن تستغل تنظيمات إرهابية عدة مناسبات لتنفيذ أعمال عدائية خلال هذه الفترة»، وأعطت مثالاً على المناسبات: «إحياء الفلسطينيين ذكرى النكبة»، و«ذكرى مرور سنة على قرار إدارة الرئيس دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إلى القدس». يأتي ذلك مع بدء فعاليات «يورو فيجن» (مسابقة الأغاني الأوروبية)، الأحد، في تل أبيب، التي تستمر حتى السبت المقبل. وكان الإسرائيليون يأملون بأن يتوافد الشباب من الخارج لحضورها. وتحدث بيان السفارة عن خطر قيام منظمات في غزة بإطلاق صواريخ باتجاه وسط إسرائيل. ودعا البيان الرعايا الأميركيين إلى ضرورة توخي أعلى درجات الحيطة والحذر خلال زيارة هذه الأماكن.وقد أكدت السلطات الإسرائيلية أنها تتخذ إجراءات أمنية غير مسبوقة لتوفير الأمن والأمان في البلدات الإسرائيلية عموماً، وخصوصاً في منطقة تل أبيب والمركز، في هذه الأيام، وضمنها نشر القبة الحديدية حول تل أبيب ونشر الحواجز العسكرية، ومضاعفة الدوريات الشرطية، ومنع وصول سيارات ثقيلة إلى المدينة، ومنع إدخال أي حقيبة إلى باحات «يورو فيجن». وأشارت إلى الجهود التي تمت لتحقيق التهدئة مع «حماس» و«الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة.
مشاركة :