سهرة عامرة بمجلس عائلة الكوهجي العامر

  • 5/15/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

سمـــو ولــي العهـــد يُشــرِّف المجـــلـس ويعبــــر عــن إعجـابــه بعطـــاء ومــواقــف المــواطنيــن أقل عمل من أي مواطن هو عند سموه يستحق كل الشكر والامتنان والتقدير عميد العائلة عبدالغفار الكوهجي: الوضع الاقتصادي يمر بتحديات.. والذي لا يرى الأوضاع ممتازة لا يفهم في السوق! مجلس عائلة الكوهجي الرمضاني بالجنبية من المجالس الرئيسية التي تحرص «أخبار الخليج» على زيارتها وقضاء سهرة رمضانية بها تتسم بطابع الجدية في الطرح كانعكاس لشخصيات أعمدة العائلة الرئيسية مثل السيدين الفاضلين: عبدالغفار الكوهجي، ونجيب الكوهجي وغيرهما. وعندما أقول مجلس عائلة الكوهجي بالجنبية فذلك لأنه مجلس العائلة الرئيسي.. نظرا إلى أن معظم أفراد العائلة يملكون مجالس خاصة بكل منهم.. فمثلا عميد العائلة السيد عبدالغفار الكوهجي يملك مجلسا خاصا بمحل إقامته في الجفير يستقبل ضيوفه بشكل أسبوعي.. وهكذا، ولكن يبقى مجلس الجنبية العام.. هذا المجلس الفسيح المترامي الأطراف الذي يعد واحدا من المجالس القليلة على أرض البحرين التي تعد تحفة فنية في التصميم والمساحة والديكورات الجذابة.. وهذا المجلس العام الفسيح لا يفتح أبوابه لاستقبال ضيوف عائلة الكوهجي سوى في شهر رمضان المعظم والأعياد والمناسبات الكبيرة. مجلسٌ يؤمه الكبار من الشخصيات البارزة في المجتمع وكبار المسؤولين ورجال الأعمال من البحرين والمملكة العربية السعودية، ومعظم دول مجلس التعاون.. كما يحرص معظم أقطاب العائلة وشبابها الواعدين على الوجود في المجلس طوال فترة انعقاده.. وكما قلت عنه مرة إنه «مجلس الناس الطيبين». سألتُ بعض شباب العائلة وكلهم من الجامعيين الذين تخرجوا في الجامعات الكبرى في أمريكا وأوروبا: لماذا أنتم لستم مثل الشباب الآخرين «تسهرون مع الربع» خارج البيوت وبعيدا عن الارتباطات العائلية.. فيجيبون: لأن كبارنا يؤكدون لنا أن أهم شيء هو الحرص على ترابط الأجيال بكل قيم العائلة ومبادئها وأعرافها وحتى بمعارفها وأصدقائها! سموُّ ولي العهد يُشرِّف المجلس وصلت إلى هذا المجلس العامر في اللحظة نفسها التي وصل فيها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.. فتريثنا قليلا حتى يدخل سموه إلى صدارة المجلس ليبدأ سموه في مصافحة جميع من بالمجلس ونحن معهم. وكعادة سموه.. وهي نفس عادة قادة المملكة.. يبدأ سموه في إلقاء التحية على من يجلسون بجواره وفي مقدمتهم السيد عبدالغفار الكوهجي ونجيب الكوهجي.. والتهنئة بهذه المناسبة الغالية. وكالعادة أيضا والتي تقوم على أساس أن قادة المملكة هم الشاكرون للمخلصين للوطن، وأن أقل عمل وطني هو موضع الشكر والامتنان الكبيرين، وجدنا سموه يعبر عن إشادته بإسهامات المواطنين الكرام في بناء نهضة الوطن الغالي، وبدورهم الكبير في تعزيز الجهود التنموية للمملكة وتحقيق الازدهار لها، في ظل مسيرة التنمية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى. هذا هو تقريبا دأب سمو ولي العهد في بداية زيارته لأي مجلس، ثم يتنوع الطرح وتتباين الأحاديث بحسب طبيعة كل مجلس، لكن في الأغلب الأعم يتركز الطرح على طمأنة سموه أصحاب المجلس وضيوفهم على الأوضاع في المملكة ومستقبلها.. ثم يحرص على الإشادة بعطاء المعطائين من المواطنين في جميع المجالات والقطاعات.. وحرص كل مواطن على الإسهام في دفع مسيرة الخير على أرض المملكة إلى الأمام.. ثم يتحدث سموه عن الفرص الواعدة أمام الأجيال الجديدة على ضوء انتعاش الاستثمار والعطاء الوطني والإنجازات في كل المجالات.. ويبقى أن الهدف هو نفع الوطن وخيره ونماؤه. ولا يتوقف الشكر والامتنان الذي يصدر عن سموه عند المواطنين فحسب، فدائما وأبدا يمتد إلى الأشقاء في مجلس التعاون وخاصةً أصحاب الموقف التاريخي في دعم ومساندة البحرين من الأشقاء المخلصين في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت. وعين سموه الكريم دائمًا على القطاع الخاص، فسموه يعي دوره وأهميته في بناء الاقتصاد الوطني.. فيتحدث سموه مؤكدا حقيقة مهمة مقتضاها أنه -أي القطاع الخاص- هو المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي.. إلخ. توجهت إلى شباب العائلة وبعد أن ودَّع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة المجلس، حاولت ألا أضيع وقتا والتقي أعمدة المجلس من الكبار.. حيث إن الاستماع إلى الأحاديث الممتدة في هذا المجلس الممعن في ترامي أطرافه هو من باب المستحيلات.. ولكن حركة دخول مرتادي المجلس وخروجهم المكوكية تجعل كبار وأعمدة العائلة في حالة وقوف متواصل.. فقررت اللجوء إلى شباب العائلة الذين يتحاورون في أطراف المجلس.. لأتحدث معهم وأسمع منهم.. ما شاء الله.. لقد كانت المفاجأة أنهم جميعا يتحدثون بحالة من النضج والثقافة التي تسبق أعمارهم.. يتحدثون في كل شيء حتى في السياسة.. ووجدتهم يتحاورون ويختلفون حول قضية الوضع الملتهب بين الأمريكان والإيرانيين.. ويكادون يجمعون على أنه لن تكون هناك حرب بين الدولتين.. إنها رغبة في التأزيم لاصطياد الانفراج.. ثم إن ما بين الأمريكان والإيرانيين قد لا يعلمه الكثيرون.. ويكفي أنها من حاربت في العراق لتسلمها في النهاية للإيرانيين.. وهكذا هي سلسلة التسليمات!! سارعتُ نحو الكبار وبعد أن هدأت حركة المجلس.. وقبل أن ينفد صبر الأستاذ أنور عبدالرحمن ويصرُّ على المسارعة بالعودة إلى الجريدة حتى لا يتأخر صدورها، سارعت نحو عميد العائلة السيد عبدالغفار الكوهجي.. وبدأت الأحاديث تنساب بينه وبين الجالسين بجواره، والقريبين منه.. لكني وجدت رغبة من محاوريه في الاستماع إليه للاستفادة من رصيد خبرات من صنعوا مشوار نجاح كبيرًا في هذه العائلة البحرينية الصميمة موضع الاحترام والإعجاب من الجميع، سواء في البحرين أو المملكة العربية السعودية. وكان طبيعي أن يكون السؤال الرئيسي الذي يوجّه إلى عميد العائلة السيد عبدالغفار الكوهجي هو: نريد الاطمئنان على أوضاع العائلة في هذه الظروف؟ يجيب السيد عبدالغفار الكوهجي: الوضع في العائلة ممتاز.. والعائلة بأكملها يدعمها التواصل.. وأنا شخصيا سعيد بهذا الإقبال الكبير على هذا المجلس الرمضاني رغم أنني أملك مجلسا خاصا في الجفير أستقبل فيه الضيوف والأحبة أسبوعيا.. وأنا أكثر سعادة لاتساع مساحة المحبة والصداقات مع الجميع.. هذا كله رصيد غالٍ نعتز به في العائلة. الوضعُ الاقتصادي وكان لا بد أن يكون السؤال الذي يلي ذلك حول الوضع الاقتصادي في مشاريع العائلة ونشاطهم العام ثم الوضع الاقتصادي العام على أرض البحرين الطيبة. يجيب السيد عبدالغفار الكوهجي: بصفة عامة.. الوضع الاقتصادي في المنطقة كلها نجد أنه يمر بتحديات كبيرة.. وهذه الحالة تفرض على المشتغلين بالنشاط الاقتصادي أن يتريثوا.. لكن بصراحة الوضع العام في العائلة وفي المنطقة يمكن وصفه بأنه ممتاز إذا قارنا أنفسنا بغيرنا خارج المنطقة. «أخبار الخليج»: لكن.. أنتم لا تنقصكم رؤوس الأموال، لماذا لا تستثمرون في الصناعة.. فالصناعة هي أكبر ما يمكن أن تساعد في توفير الوظائف للأجيال الجديدة؟ عبدالغفار الكوهجي: الصناعة تحتاج إلى سوق.. ونحن سوقنا المحلي وحتى الخليجي قد لا يساعد على نجاح الصناعة.. توجد صناعة في البحرين.. ولكنها بقدر ما نحتاج.. وبالقدر الذي لا يعود على أصحابها بالخسران.. المتعارف عليه في كل العالم أن الدول الصناعية هي الدول والكتل الكبرى في العالم مثل الصين واليابان وغيرهما. ثم يقول: بصراحة نحن دولة خدمات.. فالنشاط الخدماتي ناجح جدا في البحرين ودول الخليج. * إذا كان هذا هو حال الصناعة.. فلماذا الاستثمار في مجال السياحة نراه كسولا؟ - نحن لسنا الدولة التي تملك رصيدا كبيرا في الآثار والمعالم التاريخية.. ولذلك تنجح في بلادنا السياحة العلاجية.. والسياحة التعليمية.. وسياحة المؤتمرات والمعارض.. إلخ. ثم يقول السيد عبدالغفار: نعود إلى الصناعة.. والسياحة أصبحت صناعة.. فأقول إن الصناعة الكبيرة تكتنفها التحديات.. وقد وجدنا أسماء صناعية كبيرة تتعرض لهزات كبيرة.. والسبب الرئيسي هو أن السوق غير موجود.. ثم ألسنا نحن ناجحين في مجال الخدمات؟ علينا أن نطور ونتوسع في السياحة العلاجية والتعليمية لأن القدر المتواضع عندنا ناجح جدا والحمد لله. حكايةُ العقار وتتطرق الأسئلة والأحاديث إلى العقار.. ويجيب السيد عبدالغفار الكوهجي: صحيحٌ أن الأسعار حدث فيها تراجع.. والإيجارات تشهد انخفاضات في بعض المناطق من دون الأخرى.. وهذه الظاهرة لا تخص البحرين وحدها.. وإنما تشمل المنطقة بأسرها.. وإن كان الوضع العقاري في البحرين لا يزال أفضل حتى في الأسعار والاحتفاظ بالقيمة الإيجارية عند حدودها المعقولة.. ولكن التراجع في جميع الدول الأخرى كبير.. وأؤكد أنه لا توجد أي بوادر لأي انهيار في السوق العقاري بالبحرين.. وأن فترة الركود الراهنة لن تطول. القطاع الخاص ‭}‬ وماذا تقول عن وضع القطاع الخاص البحريني؟ - قال السيد عبدالغفار: سأقول لك سرًّا.. أمريكا طبعا اقتصادها اقتصاد حر.. ورأسمالي.. وعندما تعرَّضت البنوك في أمريكا لخسارات وتراجعات في عام 2008م وجدنا الحكومة تعينها وتساعدها ماديا.. ولم يتركوها تفلس وتنهار. ‭}‬ وماذا عن رأيك في الخصخصة؟ - هذا الوقت بالأخص ليس وقت خصخصة.. حتى في مجال الطيران.. كل شركات الطيران تعاني من الخسائر.. لا توجد أي دولة تحقق أرباحا من وراء شركات طيرانها.. مع أن سوق البحرين متواضعٌ.. وسوق الدول الأخرى عملاقٌ. ومن يتحدثون عن خصخصة طيران الخليج أقول لهم إنها الناقلة الوطنية والدولة تقف معها في هذه الظروف. ويقول: أنا مع الخصخصة ولكن الوقت الراهن ليس أوانها.. ولا تعجبني الحكومات التي باعت مستشفياتها الحكومية.. وكل مرافق خدماتها.. إذا بيعت كل المرافق والمصانع الحكومية.. إذن أين الدولة؟!! وقال: على العموم.. الخصخصة تحتاج إلى رقابة علوية قوية وضوابط حتى لا تحدث انحرافات.. لأنه لا يحمي المواطن إلا الدولة والحكومات.. بصراحة الإسراف في الخصخصة معناه أن الأمور قد تكون كارثية.. لا بد من دراسات مسبقة عميقة ومتأنية يجريها متخصصون كبارٌ!! حكايةُ الأجانب ‭}‬ طبعا حضرتك تابعت انطلاق خطة التوظيف الوطني.. وقد يتبع هذا الانطلاق الأحاديثُ والمبالغات عن البحرنة.. ووجدنا البعض يطالب بالاستغناء عن الأجانب «بجرة قلم»!!؟ - عبدالغفار الكوهجي: هذا هو كلام الوقت الضائع.. الأجانب لا يمكن الاستغناء عنهم.. لأنك تجد أن دولة مثل الهند وهي من أكبر الدول المصدرة للعمالة تستعين بعمالة «نيبالية» وعندها الآن مليون ونصف المليون عامل نيبالي.. وتركيا لديها عمالة سورية بأعداد هائلة.. كثير من الدول تجد نفسها مضطرة أحيانا إلى اللجوء إلى العمالة الرخيصة.. أمريكا وفرنسا وإنجلترا والمكسيك.. هذه الدول أعلنت مرارًا أنها ستتخلص من الأجانب.. ثم مُنيت بالفشل الذريع!! ثم يقول: ألا تلاحظ ظاهرة أن الدول التي تتبرم بالأجانب وتتحدث عن التخلص هي الدول التي تتزايد فيها العمالة الأجنبية بمعدلات كبيرة.. أطمئنك أنه لا توجد الدولة التي تستغني عن الأجانب.. وقل لي اسم دولة واحدة تخلو من العمالة الأجنبية؟! نجيب الكوهجي.. يتجلى وفي ركن آخر من المجلس يدور حوار بين السيد نجيب الكوهجي ومحاوريه من رواد المجلس.. حيث لوحظ من طبيعة الأسئلة المطروحة أن الهموم وعلامات الاستفهام تكاد تكون متقاربة بين الجميع على أرض البحرين. فيقول السيد نجيب: البزنس الخاص بالعائلة ممتاز في كل جوانبه وتنوعاته والحمد الله.. نحن في العائلة نتوسع باستمرار وهذا من فضل الله ورضائه عنا.. نحن متخصصون في بيع وشراء الساعات العالمية بالجملة ونوفرها للبحرين وللمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية.. أطمئن الجميع أن الأمور تسير على ما يرام.. كما أننا أصحاب نشاط متميز في مجال العقار أيضًا.. ونستثمر الآن في بناء برجين سكنيين كبيرين بالاشتراك مع العم عبدالغفار الكوهجي.. وهما يتكونان من 770 شقة فاخرة.. وقد بدأنا في البناء فعلا. ثم يقول: بلدنا بخير والحمد الله.. ونحن في العائلة طوال عمرنا متفائلون.. لأنه تغمر قلوبنا حالة من القناعة والرضا فيحيطنا الله بالمزيد من حيث لا نحتسب.. وأننا نلاحظ أن بلدنا يتوسع ويتقدم ولا يتراجع أبدا.. سمعة البحرين تزداد ازدهارا سنة بعد الأخرى.. وإذا عملت دراسة سريعة عن اقتصاد البحرين عبر السنوات الخمس الماضية فستجد أننا نتقدم ونصعد.. وخير البحرين يزداد.. ومازالت الشركات والمشاريع الجديدة تتوالى على البحرين. وقال: رغم أن البحرين واعدة نفطيا فإنها تتوسع في عدم الاعتماد على النفط. وعندما سُئِل عن الوضع العقاري على أرض البحرين أجاب السيد نجيب الكوهجي قائلا: طبيعة النشاط العقاري أنه في صعود وهبوط ولكنه لا يتراجع ولا يقترب من أي انهيار وخاصةً في البحرين.. بل إنه من ناحية العمران البحرين تشهد توسعا عمرانيا كبيرا.. وإذا عانت من أي ركود عقاري في أي حقبة فإنه هو الركود الوقتي.. وعندنا منطقتا الجفير والبديع العقار فيهما يزدهر بشكل كبير. وعندما سأله أحد الحاضرين عن حكاية الأجانب التي تلوكها الألسن ظلما وعدوانا في هذه الأيام قال السيد نجيب الكوهجي: أقولها لكم من الآخر.. البحرين لا يمكن أن تستغني في يوم من الأيام عن الأجانب. وقال: كنت في تايلاند مؤخرا.. وهي بلد الـ80 مليون نسمة، وقد وجدت معظم العاملين في محلاتها التجارية من الأجانب! وقال: من يحدثك عن إمكانية الاستغناء عن الأجانب فهو يهذي!! وعيب أن نسمع عبارة «نطرد الأجانب».. أنا ضد كل من يغفل دور الأجانب.. ولكنني ضد ظواهر معينة مثل: الفري فيزا.. نسبة العمالة الأجنبية في دبي 90%.. وهي تُعطي نوعين من الإقامة: إقامة مؤقتة.. وإقامة دائمة. ثم قال: سألوا مرة الشيخ محمد بن راشد ماذا تقول عن الأجانب؟ فرد عليهم: رزق هذا البلد من الأجانب. أحدُ أركان العائلة ثم انتقلت مع مصور الجريدة إلى ركن ثالث في هذا المجلس الفسيح.. حيث كان يجلس السيد عبدالرحيم عبدالله الكوهجي وهو الذي يقود تجارة الذهب والمصوغات المرصعة في العائلة «مجوهرات الكوهجي».. وقبل أن نسأله في شيء قال: الحمد الله.. البحرين بخير، وضعنا في العمل يجعلنا «نمسك الخشب».. وعائلتنا نحن في أفضل أنواع التماسك والتآزر.. والترابط الأسري على أسمى ما يكون. ثم قال: الوضع الاقتصادي في البلد صعب شوية.. لكن ليس معناه أن نفقد التفاؤل بالمستقبل.. وأضاف: نحن تجار ذهب قدامى من أيام الوالد أي منذ 67 عاما.. وإلى الآن أولاد عبدالله الكوهجي مستمرون كتجار كبار في مجال الذهب في البحرين.. ونحن من شدة الإقبال علينا من المواطنين والأجانب تخصصنا في المشغولات الذهبية المرصعة.. إن السائح عندما ينزل إلى البحرين يسأل عنا.. وفروعنا متعددة في البحرين وفي معظم مناطق المملكة العربية السعودية الشقيقة.. في المنطقة الشرقية وفي الرياض وجدة.. وغيرها. ويقول: الحمد الله، سمعةُ العائلة في تجارة الذهب مثل الذهب.. ونحن من أوائل الدول التي استخدمت «ختم الذهب»، يزكينا تاريخ البحرين في اللؤلؤ والذهب الأصيل.. والكل يرفع شعار «ذهب البحرين». ثم قال: إذا تعكر صفو الاقتصاد في البلد فإن الذهب يظل على لمعانه وروعة بريقه.. فلا يتأثر بأي أوضاع اقتصادية مهما كانت.. لأنه ذهب مضمون، ونحن من أوائل المتخصصين في المجوهرات المرصعة بالأحجار الكريمة «الزمرد والياقوت، وغيرها». وفي النهاية شعرنا بأننا قد خرجنا من مجلس عائلة الكوهجي بكلام من ذهب!!

مشاركة :