حقق برنامج اختر طبيبك المطبق في بعض المراكز الصحية مؤشرات صحية عالية في الكشف المبكر عن الأمراض، حيث أسهم في اكتشاف اصابات جديدة بارتفاع ضغط الدم للفئة العمرية 40 عاما بنسبة 38.4% عما كانت عليه، وتضاعفت نسب الكشف عن سرطان الثدي بأشعة الماموجرام بين البحرينيات للفئة العمرية 40 عاما من 4% إلى 8%. وتشير المؤشرات الصحية إلى أن البرنامج ومتابعة الدكتور مع المريض بشكل متواصل نجح في الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا بين الرجال من عمر 50 عاما وما فوق من 8.2% إلى 21.5% فيما ارتفعت نسبة الكشف المبكر لفحص السكر للمترددين علي المراكز خاصة للفئة العمرية 45 عاما وما فوق من 24.8% إلى 28.2%. وقالت نائب رئيس الخدمات الطبية للصحة الأولية الدكتورة منى التحو إن مشروع «اختر طبيبك» يعتبر أولى خطوات مشروع التسيير الذاتي الذي يقع تحت مظلة الضمان الصحي الوطني، ويأتي تنفيذه تماشيًا مع القيم والمبادئ التي وضعتها الخطة الوطنية للصحة 2016-2025، بهدف تطوير الهيكل المؤسسي الصحي ليمتاز بالتنافسية والجودة العالية، كما يسعى هذا المشروع إلى خلق علاقة وطيدة بين الطبيب والأسرة، ويتيح للأطباء متابعة مرضاهم بشكل مستمر ويمكّنهم من تسليط جهودهم على التثقيف الصحي وخصوصًا فيما يتعلق بالأمراض غير السارية. وأشارت إلى ان البرنامج من أهم البرامج التي نفذت في المراكز الصحية من حيث انها تطبيق عملي لمفهوم طب العائلة حيث يختار كل فرد الطبيب الذي سيقوم بعلاجه وأفراد أسرته لمدة عام أو اكثر يتابعه فيها الطبيب من الناحية العلاجية والتأهيلية مع التركيز على تقديم الخدمات الوقائية بشكل كبير، حيث يتعاون فريق التمريض في تقديم هذه الخدمة مع الأطباء للوصول بها إلى اعلى المستويات من خلال تكوين فريق الطبيب والممرضة ، موضحة أنه تم تفعيل خدمة الاتصال بالمريض لإطلاعه على نتائج الفحوصات المخبرية التي قام بها كما تم استغلال هذه الخدمة من قبل فريق الطبيب والممرضة لتقديم النصح والإرشادات العلاجية لمرضاهم وتم الاستفادة من هذه الخدمة والوقت المتاح لتقديم الخدمات الوقائية ايضا، حيث إن فريق الطبيب والممرضة ومن خلال قائمة المرضى المسجلين لديهم يتم تشجيعهم على القيام بالفحوصات اللازمة لهم بحسب الفئة العمرية وبحسب المؤشرات المعتمدة من قبل وزارة الصحة. يذكر أن البرنامج انطلق في مركز عالي الصحي فقط وامتد التطبيق إلى خمس مراكز أخرى وجار العمل على تطبيقه في باقي المراكز الصحية بمملكة البحرين وذلك بعدما اثبت نجاحه، حيث خلق نوعا جميلا من الترابط والتكامل في الخدمات داخل المركز الصحي الواحد وبعدما اثنى عليه المرضى الذين وجدوا الاستمرارية في العلاج من قبل طبيب واحد يثق به المريض ويختاره بنفسه من دون الحاجة إلى شرح تفاصيل حالته المرضية لطبيب آخر في كل مرة يزور فيها المركز الصحي.
مشاركة :