الإمارات: أمننا وأمن السعودية كل لا يتجزأ

  • 5/15/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استنكرت دولة الإمارات العربية المتحدة الهجوم الإرهابي الحوثي بطائرات من دون طيار مفخخة واستهدف محطتي ضخ لخط الأنابيب في المملكة العربية السعودية الشقيقة. وأدانت الإمارات هذا العمل الإرهابي والتخريبي واعتبرته دليلاً جديداً على التوجهات الحوثية العدائية والإرهابية والسعي إلى تقويض الأمن والاستقرار. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي تضامن الإمارات الكامل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة ووقوفها مع الرياض في صف واحد ضد كل تهديد لأمن واستقرار المملكة، ودعمها كافة الإجراءات في مواجهة التطرف والإرهاب، ووقوفها إلى جانبها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها. وأضاف البيان أن أمن دولة الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار في الإمارات. وأعلنت المملكة العربية السعودية عن استهداف محدود لمحطتي الضخ البترولية التابعتين لشركة «أرامكو» بمحافظة «الدوادمي» و«محافظة عفيف» بمنطقة الرياض. وقال المتحدث الأمني لرئاسة أمن الدولة بالمملكة في تصريح بثته وكالة الأنباء السعودية «واس» أمس، إنه «ما بين الساعة السادسة والسادسة والنصف من صباح الثلاثاء حدث استهداف محدود لمحطتي الضخ البترولية التابعتين لشركة أرامكو بمحافظة الدوادمي ومحافظة عفيف بمنطقة الرياض». وذكرت «واس» أن الجهات المختصة باشرت مسؤولياتها بالموقعين، وسيتم الإعلان لاحقاً عن أي مستجدات. وصرح المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي أن محطتي ضخ لخط الأنابيب شرق - غرب الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي، تعرضتا لهجوم من طائرات «درون» من دون طيار مفخخة، ونجم عن ذلك حريق في المحطة رقم 8، تمت السيطرة عليه بعد أن خلف أضراراً محدودة. وقد قامت «أرامكو» السعودية بإيقاف الضخ في خط الأنابيب، حيث يجري تقييم الأضرار وإصلاح المحطة لإعادة الخط والضخ إلى وضعه الطبيعي. وأكد الفالح أن «المملكة العربية السعودية تشجب هذا الهجوم الجبان، وأن هذا العمل الإرهابي والتخريبي، وتلك التي وقعت مؤخراً، في الخليج العربي ضد منشآت حيوية لا تستهدف المملكة فقط، وإنما تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي، وتثبت مرة أخرى أهمية التصدي لكافة الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية، بما في ذلك ميليشيات الحوثي في اليمن المدعومة من إيران». وأكد الوزير الفالح استمرار الإنتاج والصادرات السعودية من النفط الخام والمنتجات دون انقطاع. وأدانت الكثير من الدول الهجوم الإرهابي الحوثي، مؤكدين دعمهم لأي إجراء تتخذه المملكة لمكافحة الإرهاب وضمان أمن شعبها. وأعربت مصر عن إدانتها البالغة لاستهداف محطتيّ ضخ للبترول. وأكدت الخارجية المصرية تضامُن مصر مع حكومة وشعب السعودية في التصدي لكافة المحاولات الساعية للنيل من أمن واستقرار المملكة، مشددة على ما يجمع البلدين من روابط أخوية وعلاقات راسخة، وتنسيق على أعلى مستوى من أجل مواجهة التحديات المُشتركة والتصدي للإرهاب وكافة التهديدات المُستهدِفة أمنهما القومي والأمن القومي العربي والاستقرار الإقليمي. وفي الكويت، صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الكويتية بأن البلاد تستنكر وتدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي، ونقلت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» عن المصدر تأكيده وقوف دولة الكويت إلى جانب الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودعمها التام لكافة الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها في مواجهة الأعمال الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار المملكة والمنطقة بأسرها. كما أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بأشد العبارات الهجوم الإرهابي. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة، في بيان صحفي أمس، إن «المملكة الأردنية تدين هذا الهجوم الإرهابي الجبان بأشد العبارات، وتؤكد وقوفها مع الأشقاء في السعودية بالمطلق في مواجهة أي تهديد لأمن السعودية الشقيقة واستقرارها». وفي المنامة، استنكرت وزارة خارجية البحرين الهجوم ووصفته بأنه عمل إرهابي تخريبي جبان يستهدف أمن واستقرار المملكة ويهدد سلامة إمدادات الطاقة للعالم. وأشادت بجهود المملكة العربية السعودية في التعامل مع هذا العمل التخريبي الخطير، مشددة على موقف البحرين المتضامن بقوة والذي يقف في صف واحد مع المملكة العربية السعودية ضد كل من يحاول تهديد أمنها أو المس من مصالحها واستقرار شعبها. وأكدت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بكل حسم للتصدي لجميع الجماعات والتنظيمات الإرهابية ومن يقف وراءها ويدعمها من جهات ودول تسعى لإثارة التوتر والعنف والفوضى في المنطقة، وردعها حفاظاً على الأمن والسلم الإقليمي والدولي. كما أدانت الحكومة اليمنية الهجوم الحوثي. وقال بيان للحكومة نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، إن «هذا الهجوم الإرهابي الجبان أقدمت عليه عصابة التمرد والانقلاب الحوثية بتحريض مباشر من إيران ولا يمكن السكوت عليه ويشكل خرقاً فاضحاً لكل جهود السلام، ويهدد بانهيار كل مساعي الأمم المتحدة في اليمن». وأكد البيان وقوف الحكومة اليمنية مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية في مواجهة أي تهديد لأمنها واستقرارها. وقال إن «النهج الذي انتهجته ميليشيات الحوثي الإرهابية منذ نشأتها حتى الآن يعكس مساعيها مع مخططات طهران لزعزعة الأمن والاستقرار ونشر الفوضى في منطقة الشرق الأوسط الأكثر أهمية بالنسبة للاقتصاد العالمي. وأفاد البيان بأن «استمرار مثل هذه الانتهاكات يضع المجتمع الدولي دون استثناء أمام مسؤوليته الجماعية في التصدي لهذه الجماعة الإرهابية ومن يقف خلفها». وأكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن إيران تستخدم أدواتها في المنطقة لاستهداف أمن دول الجوار. وأعرب وزير الإعلام اليمني عن إدانته واستنكاره للهجوم الحوثي، معتبراً أن تداعيات الضغط الدولي على تنفيذ اتفاقات ستوكهولم بخصوص الانسحاب من موانئ الحديدة قد ظهرت الآن من خلال التصرفات العبثية للميليشيات الحوثية وقيامها باستهداف المنشآت النفطية وخطوط الملاحة البحرية. وطالب الإرياني وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية «المجتمع الدولي أن يدرك أن أدوات إيران في المنطقة ستستمر في زعزعة الأمن والسلم الإقليمي والدولي ما لم يكن هناك تحرك قوي لردع الميليشيات المنفلتة عن القانون والخارجة عن سلطات الدولة». وشدّد الإرياني على ضرورة وضع حـد للميليشيات الانقلابية الحوثية ومنعها من تحويل اليمن إلى منصة لتهديد دول الجوار لصالح إيران التي باتت تستخدم الملف اليمني كورقة تفاوضية لتخفيف الضغوط الدولية المتزايدة عليها. وفي بيروت، استنكر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الهجوم الإرهابي، واعتبر أنه هجوم يؤكد نيّة من يقفون وراءه على ضرب أمن الخليج العربي واستقرار الاقتصاد العالمي. وأعربت تونس عن إدانتها للهجوم الإرهابي، وقال بيان لوزارة الخارجية التونسية إنه «إثر استهداف محطتي ضخّ لشركة أرامكو السعودية بوساطة طائرات مفخّخة من دون طيار، تعرب تونس عن إدانتها لهذا العمل التخريبي وتؤكد تضامنها التام مع المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة أراضيها ومنشآتها». كما أدانت جزر القمر وجيبوتي الهجمات مشددين على ضرورة تضافر الجهود وتعزيز التكاتف الدولي للتصدي بكل حزم وصرامة لمثل هذه الأعمال الإرهابية التي من شأنها أن تنشر الفوضى وتثير العنف في المنطقة، وتهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي. «المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر»: على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته أدانت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر أمس، تعرض محطتي ضخ نفط تابعتين لشركة أرامكو السعودية بمنطقة الرياض لهجوم تخريبي باستخدام طائرتين «درون» بدون طيار. وعبرت المنظمة في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية «واس»، عن قلقها من تسبب هذا الاعتداء الإرهابي في تصعيد التوترات في المنطقة، وذلك عقب الأعمال التخريبية التي طالت أربع سفن مدنية وتجارية بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات في هجمات تشكل تهديداً لأمن إمدادات النفط العالمية وأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية الدولية. وحذر الأمين العام للمنظمة الدكتور صالح بن حمد التويجري من أن هذه الأعمال الإرهابية والتخريبية تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم والاقتصاد العالمي وتقويض أمن واستقرار دول المنطقة، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وضمان استقرار المنطقة والحفاظ عليها من التوتر والصراعات.

مشاركة :