أعلنت النيابة السودانية مساء الإثنين أنها تحقق مع الصحافي حسين خوجلي، مالك مجموعة “المساء الإعلامية“ ورئيس تحرير صحيفة “ألوان” والمقرب من الرئيس المعزول عمر البشير. ووفق وكالة الأنباء السودانية، قالت نيابة “مكافحة الثراء الحرام والمشبوه” بالسودان الإثنين إن خوجلي، الذي ألقي القبض عليه، يخضع للتحقيق على خلفية “تعاملات مشبوهة تتعلق بوجود أموال طائلة في حساباته البنكية”. وأضافت أن خوجلي، مالك مجموعة المساء التي تضم قناة “أم درمان الفضائية، إذاعة المساء، وصحيفة ألوان”، يواجه اتهامات بالفساد المالي. وأشارت إلى أنها أمرت كذلك بإلقاء القبض على متهمين آخرين (دون ذكر أسمائهم) في الوقائع نفسها. وقالت مصادر مقربة من خوجلي إنه تم التحقيق معه ثم أُطلق سراحه بعد ذلك، وهو الآن يمارس مهامه كالمعتاد من مكتبه، بحسب ما أفادت بعض وسائل الإعلام المحلية، لكن لم يتم تأكيد هذه الأنباء. ويعتبر حسين خوجلي من أبرز وجوه النظام السابق إعلاميا، كما كان من أشد المدافعين عن البشير حتى آخر لحظات عزله في 11 أبريل الماضي. وقد أثار جدلا وسخطًا واسعين بسبب مواقفه المناهضة للاحتجاجات الشعبية، لاسيما عقب ظهوره على قناة أم درمان الفضائية في مارس الماضي، حيث قال ”نحن التيار الوطني الإسلامي العريض والذي يشكل 98 بالمئة من أبناء السودان، غدا يمرون، وغدا هذه الجرذان تدخل جحورها، ويرفعون أيديهم عن أولادنا”، وذلك في إشارة إلى أحزاب اليسار السودانية. يشار إلى أن تقريرا صادرا عن التحالف الأوروبي للبترول في السودان، وهو تحالف لمنظمات أوروبية مهتمة بالفساد في قطاع البترول في السودان، كشف عن تقاضي حسين خوجلي لمبلغ 65 ألف دولار كندي، أي ما يعادل 50 ألف دولار أميركي تقريبا، من شركة ستيت بتروليم المعروفة اختصارا بـ’إس.بي.سي’، مقرها في فانكوفر الكندية.
مشاركة :