أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" أن وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان اقترح إرسال 120 ألف جندي إلى الشرق الأوسط، إذا هاجمت إيران قوات أميركية أو سرّعت العمل لإنتاج أسلحة نووية. وأشارت إلى أن شاناهان قدّم الخطة خلال اجتماع عقده مساعدون أمنيون بارزون لترامب الخميس، بيمهم مستشار الأمن القومي جون بولتون، ومديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) جينا هاسبل، ومدير أجهزة الاستخبارات القومية دان كوتس، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزف دانفورد. وذكرت الصحيفة أن المجتمعين ناقشوا تفاصيل خطط، مضيفة أن الخيار الأشد "دعا إلى نشر 120 ألف جندي، وهذا ما يستغرق أسابيع أو شهوراً لإنجازه". واستدركت أن هذه الخطة لا تنصّ على غزو برّي. يأتي ذلك بعدما أرسلت الولايات المتحدة إلى المنطقة حاملة الطائرات "يو أس أس أبراهام لينكولن" وسفينة هجومية برمائية وقاذفات استراتيجية من طراز "بي-52" وبطاريات صواريخ "باتريوت"، تحسباً لـ "تهديدات جدية" من طهران. لكن إسبانيا سحبت موقتاً فرقاطة كانت مع حاملة الطائرات الأميركية. وبرّرت وزارة الدفاع الإسبانية الأمر بأن "الفرقاطة انضمّت إلى المجموعة القتالية لتنفيذ تدريبات، ولم يكن وارداً (لدى مدريد) خوض أي مواجهة محتملة أو عمل حربي". وذكرت وزيرة الدفاع الإسبانية بالوكالة مرغريتا روبلز أن واشنطن "اتخذت قراراً خارج الإطار المتفق عليه مع البحرية الإسبانية". واستدركت: "ستتصرّف إسبانيا دائماً بوصفها شريكاً جدياً ويُعتمد عليه كونه عضواً في الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حذر إيران من أنها ستواجه "مشكلة كبيرة، إذا حدث شيء ما". وأضاف: "سنرى ما سيحدث مع إيران. إذا فعلوا أي شيء، سيكون ذلك خطأً فادحاً جداً وسيعانون بشدة". أما براين هوك، الموفد الأميركي المكلّف ملف إيران، فرأى أن عليها "أن تسير في طريق المحادثات بدل التهديدات". وأشار إلى أن وزير الخارجية مايك بومبيو أطلع الحلفاء الأوروبيين ومسؤولي "الأطلسي" على معلومات عن تهديدات "متصاعدة" من طهران، خلال لقاءات في بروكسيل الاثنين. في المقابل، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده "أعظم من أن يرهبها أحد"، وزاد: "سنجتاز هذه المرحلة بنجاح ورفعة وشموخ ونهزم العدو". في نيودلهي، اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف "متطرفين" في إدارة ترامب باتباع سياسات خطرة في المنطقة. وأضاف خلال لقائه نظيرته الهندية سوشما سواراج أنهما ناقشا "محاولات بعضهم إثارة توتر في المنطقة، عبر عمليات تخريب مشكوك بها". لكن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي شدد على أن "طهران وواشنطن لا تريدان حرباً، ونحن نتصل بهما". وتابع أن مؤشرات تصل إليه من محادثات مع الولايات المتحدة وإيران، تفيد بأن "الأمور ستنتهي على خير".
مشاركة :