أعلنت "منظمة الدول المصدرة للبترول" (أوبك) اليوم الثلثاء أن الطلب العالمي على نفطها سيرتفع عما كان متوقعاً هذا العام مع تباطؤ نمو المعروض من منافسين مثل منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة، مشيرة إلى سوق أشد شحاً إذا امتنعت المنظمة عن زيادة الإنتاج. لكن المنظمة أعلنت في تقريرها الشهري أن إنتاجها انخفض قليلاً في نيسان (أبريل) الماضي، إّ زادت العقوبات الأميركية على إيران من تأثير اتفاق خفض المعروض الذي تقوده "أوبك". وعمقت فواقد إمدادات عضوي "أوبك" إيران وفنزويلا، الخاضعين لعقوبات أميركية، إثر اتفاق الحدّ من الإنتاج. وتعقد مجموعة المنتجين المسماة "أوبك+" اجتماعاً الشهر المقبل للنظر في الإبقاء على الاتفاق لما بعد حزيران (يونيو). وقلصت "أوبك"، التي تتخذ من فيينا مقراً، تقديرها لنمو المعروض النفطي من خارجها في 2019، مشيرة إلى أن الزيادة السريعة في إنتاج النفط المحكم الأميركي، أو ما يعرف بالنفط الصخري، بدأت تتباطأ. ورجحت أوبك أن "يكون نمو المعروض أبطأ من العام الماضي وسط نمو اقتصادي عالمي من المتوقع أن يكون أضعف". وأضافت: "إنتاج النفط المحكم الأميركي يواجه على نحو متزايد قيوداً لوجيستية مكلفة على صعيد طاقة الاستخراج من مواقع إنتاج حبيسة". وتخفض "أوبك" وروسيا ومنتجون آخرون غير أعضاء في المنظمة الإنتاج 1.2 مليون برميل يومياً منذ بداية كانون الثاني (يناير) الماضي ولمدة ستة أشهر. ويجتمع المنتجون في 25 و26 حزيران ليقرروا ما إذا كانوا سيمددون العمل بالاتفاق. كانت "أوبك+" عاودت خفض الإنتاج هذا العام بسبب بواعث قلق من أن تباطؤاً اقتصادياً سيفرز تخمة معروض. ولكن الطلب لم يضعف أكثر حتى الآن، حيث أبقت "أوبك" على تقديرها لنمو استهلاك النفط العالمي في 2019 كما هو عند 1.21 مليون برميل يومياً.
مشاركة :