قالت منظمة أوبك أمس إن الطلب العالمي على نفطها سيرتفع عما كان متوقعا هذا العام، مع تباطؤ نمو المعروض من المنافسين ومن بينهم منتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن المعروض سيشح في السوق إذا امتنعت عن زيادة الإنتاج. وبحسب "رويترز"، فإن منظمة البلدان المصدرة للبترول قالت في تقريرها الشهري إن إنتاجها انخفض قليلا في نيسان (أبريل) الماضي، حيث زادت العقوبات الأمريكية على إيران من تأثير اتفاق كبح الإمدادات الذي تقوده "أوبك". وخفضت "أوبك" وروسيا وغيرها من المنتجين المستقلين إنتاجهم بواقع 1.2 مليون برميل يوميا من أول كانون الثاني (يناير) الماضي، ولمدة ستة أشهر. ويجتمع المنتجون في 25-26 حزيران (يونيو) المقبل ليقرروا ما إذا كانوا سيمددون العمل باتفاق خفض الإنتاج. ووفقا لحسابات "رويترز" من واقع بيانات "أوبك"، فإن نسبة امتثال أعضاء المنظمة الملزمين باتفاق خفض الإنتاج 150 في المائة في نيسان (أبريل) وزادت مخزونات النفط في الدول المتقدمة 3.3 مليون برميل عن الشهر السابق في آذار (مارس) لتزيد 22.8 مليون برميل فوق متوسط خمس سنوات. وانخفض إنتاج نفط المنظمة في نيسان (أبريل) ثلاثة آلاف برميل يوميا عن الشهر السابق إلى 30.031 مليون برميل يوميا بفعل هبوط إمدادات إيران واتفاق خفض الإنتاج. وبحسب "أوبك"، يواجه إنتاج النفط الصخري الأمريكي على نحو متزايد عوائق لوجيستية مكلفة وتتوقع "أوبك" بلوغ متوسط الطلب على نفطها 30.58 مليون برميل يوميا في 2019 بارتفاع 280 ألف برميل يوميا عن التوقعات السابقة. وقلصت "أوبك" توقعات نمو إمدادات النفط من خارج المنظمة في 2019 بمقدار 40 ألف برميل يوميا إلى 2.14 مليون برميل يوميا. وأبقت "أوبك" على توقعات نمو الطلب العالمي على النفط لعام 2019 دون تغير عند 1.21 مليون برميل يوميا.
مشاركة :