قال الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق وعالم الآثار المصرية، إن "هناك هوسا لدى الغرب بالآثار المصرية القديمة، وذلك لأن الأجانب درسوها جيدا، ونحن نقوم بتدريس الآثار المصرية لأطفالنا بطريقة صعبة ومتخلفة، لكن هم يقومون بتدريسها بطريقة بسيطة وسهلة".وأوضح حواس، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد": "كما أن الغرب صنع أفلاما أثارت خيال الناس عن الآثار، ومنها المومياء ولعنة الفراعنة والخروج، كما أنهم مهتمون بنقل كل الفعاليات والاكتشافات الأثرية على الهواء بشكل كبير، وهو ما حدث مؤخرا في كشف تونا الجبل بالمنيا، ولم تفعل قناة مصرية مثل هذا". وأضاف: "في الغرب عرفوا كيف يثيرون الناس بالآثار المصرية القديمة، هم يخاطرون وينفقون ويصنعون برامج تنتشر في العالم كله، فأين إعلامنا من الآثار بشكل عام، وعندما أقوم بإلقاء محاضرة في أمريكا يتم بيعها بعد انتهائي منها بنصف ساعة، ولو جاء منتج مصري لزاهي حواس كي يصنع فيلما مثل ديسكفري فسأقبل بالطبع ولن أرفض، لكن لم يعرض أحد حتى الآن صنع فيلم وثائقي أو تسجيلي عن الآثار المصرية سواء مع زاهي أو غيره".وتابع: "دعنا نسأل؛ هل التليفزيون المصري فكر أن يصنع فيلما تسجيليا عن الآثار؟ إن الآثار تعامل معاملة سيئة جدًا في الإعلام المصري، والكشف الأثري مثلا تجده عبارة عن 4 سطور في جورنال، عكس العالم كله الذي تفرد له مجلاته صفحات كاملة".واستطرد: "للأسف الإعلام المصري سواء الورقي أو الإلكتروني أو التليفزيون يعامل الآثار بمهانة، وهذه الثقافة يجب أن تتغير، حتى يحدث وعي أثري حقيقي بين المواطنين وأن يحب الناس الآثار، ويجب أن تعطي الإذاعة والتليفزيون ونشرات الأخبار وقتا للآثار أكبر من ذلك، وانظر إلى برامج التوك شو كل يوم، كلام لا يقل عن 3 ساعات لا تذكر فيها الآثار".
مشاركة :