لم تمنع الأمطار التي هطلت على مدن وقرى الأحساء أول من أمس الاحتفالات الجماعية بزواج 250 شاباً وفتاة في خمس مدن وبلدات هي العمران، والقارة، والطرف، والجبيل، والجفر، حيث أقيمت المناسبات في ساحات مفتوحة عدا الطرف التي أقامت احتفالها في قاعة تابعة لجمعية الطرف الخيرية. ونجحت اللجان المنظمة في تلافي مشكلة الأمطار بإعادة تمهيد المواقع والمخيمات بالرمال للتخلص من التجمعات المائية، وتوفير مقاعد وطاولات لتناول الطعام. وبدأت فعاليات المهرجانات بعد صلاة الظهر، وتضمنت فرقا إنشادية واستعراضية، وعروضا مسرحية كوميدية، وأفلاما قصيرة، ومسيرات كرنفالية للعرسان، ومسابقات ثقافية، وتوزيع جوائز عينية للعرسان والمدعوين. وبدا تنافس غير معلن بين الزواجات في تصميم وتنفيذ منصات العرسان "الكوش"، التي تميزت بديكورات وأفكار جديدة، وألوان متناسقة، تجاوز تكاليف بعضها 60 ألف ريال. وأعفت بعض البلدات مجموعة من العرسان من رسوم الانضمام للزواجات الجماعية، مراعاة لظروفهم المادية الصعبة، كما خفضت الرسوم لآخرين. شارك في الاحتفالات أكثر من ثلاثة آلاف متطوع، وحضرها أكثر من 50 ألف شخصية من بينهم ضيوف من محافظات المملكة الأخرى ودول الخليج. بدوره، قال رئيس مهرجانات الزواجات الجماعية في الأحساء عبدالله المشعل لـ"الوطن" إن "إدارات المهرجانات وضعت نصب أعينها العمل على تطوير الاحتفالات هذا العام، واستثمار الدراسات والبحث العلمي في إثراء وتطوير الأعراس الجماعية". وأضاف "نعمل حاليا على تطبيق مشروع المناقصات العامة في شراء مستلزمات جميع المهرجانات، لتأمينها بتكاليف أقل، علاوة على دراسة التحول الجزئي للجان العاملة للعمل التعاوني.
مشاركة :