أصدر وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل عدداً من القرارات التطويرية في قطاع التعليم العام تضمنت تكليف مجموعة من القيادات التربوية بمواقع ذات علاقة مباشرة بالعناصر التعليمية المتمثلة بالطالب والمعلم والمنهج، إضافة إلى تحسين البيئة المدرسية والأداء المالي للوزارة. وكشفت «التعليم» عبر بيان صحافي أمس، عن إقرار وزيرها ربط المركز الوطني للتعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد، به مباشرة، مشيرة إلى أنه أسند للمركز مهمة تطوير الإطار العام والسياسات المنظمة للمدرسة الافتراضية التي ستطرح تعليماً موازياً للتعليم التقليدي. وتوقعت الوزارة أن يفتح هذا الإجراء آفاقاً جديدة في تقديم الخدمة للمعلمين والمعلمات على وجه الخصوص للتدريس عن بعد من أجل التغلب على المعوقات، التي تعترض إنسيابية العملية التعليمية في مناطق يصعب الوصول إليها، والإسهام في تقليل الحوادث المرورية، التي يتعرض لها المعلمون والمعلمات خلال ذهابهم إلى مدارسهم في المناطق النائية. وأكدت حرص وزير التعليم في قراراته على الاستفادة من الدمج بين قطاعي التعليم الجامعي والعام، التي تجسدت في تكليف منسوبي قطاع التعليم الجامعي لتولي بعض المهام الجديدة في قطاع التعليم العام، معلناً بذلك مرحلة جديدة من التكامل بين القطاعين. وأوضحت أن القرارات الصادرة تكشف عن جزء من ملامح التوجهات الجديدة للوزارة في المرحلة المقبلة، مبينة أنه تم تكليف الدكتور محمد القحطاني مستشاراً للوزير لشؤون الطلاب، والدكتور صالح الفوزان مستشاراً للوزير لشؤون النقل التعليمي والأراضي المدرسية، مؤكدة أن التعينين يأتيان في سياق تطوير مستوى خدمات النقل المقدمة للطلاب، وتحسين كفاءة استخدام الأراضي التعليمية والاستفادة منها بشكل أمثل. وبينت أنه من أجل تطوير مستوى عمليات الموارد البشرية التربوية والاستفادة من التقنية في تحسين أداء عمليات تعيين وتوزيع ونقل وتحفيز وتقويم أداء المعلمين فقد كُلّف الدكتور عبدالرحمن مرزا مشرفاً على الإدارة العامة لشؤون المعلمين الإدارة، في حين كلّف الدكتور عبدالعزيز النملة بملف حقوق المعلمين والمعلمات، والدكتور فايز بن عبدالمجيد الغامدي بملف واجبات المعلمين والمعلمات. وأشارت «التعليم» إلى اهتمام القرارات الصادرة بتطوير المناهج وربطها بالأنشطة اللاصفية، مؤكدة أهمية دمج عمليات تصميم المناهج والبرامج التربوية وتقنيات التعليم والتعلم، مبينة أنه تم تكليف الدكتور محمد الزغيبي مشرفاً عاماً على المناهج والبرامج التربوية. وفي خطوة تهدف إلى دمج أنظمة المعلومات بقطاعي التعليم العام والجامعي مع بعضها البعض، كلفت الدكتور يوسف العوهلي مشرفاً على تكامل أنظمة المعلومات التعليمية. ومن أجل تطوير وتحسين البيئة المدرسية، كلف الدكتور عبدالرحمن الطاسان وكيلاً للمباني، وتكليف الدكتور عبدالرحمن البراك مستشاراً للوزير لشؤون التطوير الإداري، إضافة إلى تكليفه بالإشراف على وكالة الشؤون المدرسية موقتاً. أما في جانب تحسين الأداء المالي للوزارة، فقد كُلّف الدكتور محمد الهران مشرفاً عاماً على الشؤون الإدارية والمالية، كما كلف المهندس محمد بن سعد الشثري، والدكتور عبدالله الشويعر مستشارين للوزير للشؤون المالية. يذكر أن وزير التعليم وجه قبل أسبوعين بإشراك المعلمين والمعلمات في تطوير آليات حركة النقل الخارجي للاستفادة من آرائهم وأفكارهم في معالجة حركة النقل، وذلك في إطار توجه الوزارة نحو تفعيل مبدأ الشراكة مع المستفيدين في تحديد البدائل المناسبة. من جهة أخرى، أعلنت وزارة التعليم أنها ستعقد مؤتمراً صحافياً الخميس المقبل، برئاسة الدكتور عبدالرحمن البراك لمناقشة حركة النقل الخارجي. .. ويزور مركز «قياس» ويثني على جهوده { الرياض - «الحياة» < زار وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل أمس، المركز الوطني للقياس والتقويم «قياس»، حيث التقى رئيس المركز الدكتور فيصل بن مشاري، والمسؤولين فيه. وأثنى الدخيل إثر زيارته، عبر بيان صحافي أمس، على الجهود المبذولة في إدارة مركز القياس والتقويم، لافتاً إلى أنه وجد لدى المركز الرغبة الأكيدة في التطوير. وقال إن مسؤولي المركز أفادوه بعزمهم قبل نهاية العام الدراسي الحالي عقد عدد من الجلسات العلمية وورش العمل، لمراجعة آلية عمل «قياس» وتطويرها متى استلزم الأمر ذلك؛ مضيفاً: «ويقوم المركز بمقارنتها بما يماثلها من التجارب العالمية في هذا المجال، وصولاً إلى ما يخدم العملية التعليمية، لتقوم بدورها في شكل أكثر فعالية، في تلبية حاجات سوق العمل ومتطلبات التنمية وبما يسهم في استثمار قدرات الطالب ووضعه في التخصص الدراسي الذي يتناسب معها». وثمّن المحاور التي ستناقشها الجلسات العلمية، إذ ستتناول جميع تفاصيل «قياس»، وتقويم أهدافه وغاياته، وأساليبه ومنهجياته، ودرس سلبياته، ودعم إيجابياته، بما يحقق الأهداف المنشودة لتطبيقاته.