أعلن مجلس علماء باكستان شجبه للهجوم الإرهابي الإجرامي والعمل التخريبي الذي تعرّضت له محطتا ضخ للبترول في خط الأنابيب التابع لشركة أرامكو السعودية، عن طريق طائرات مسيّرة دون طيّار محمّلة بالمتفجرات، وتستهدف إيقاف صادرات البترول والعبث بأمن واقتصاد المملكة والمنطقة والعالم. وقال رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي؛ إن المملكة العربية السعودية دولة إسلامية كبرى لها مكانتها بين دول العالم، وستظل -بإذن الله تعالى- قوية وحازمة وسداً منيعاً لمواجهة الإرهاب وعصاباته وجماعاته ومَن يتعاطف معهم ويساندهم ويساعدهم ويستقطبهم ويأويهم ويدربهم ويمولهم ويخطط لهم ويزودهم بالمال وأدوات القتل والتدمير وزعزعة الأمن والاستقرار والسلم والسلام العالمي، وهي دول معروفة للجميع ونعرف مَن يتحالف معها. وقال الأشرفي: بلا شك هذه الأعمال الإرهابية لن تؤثر في مواقف المملكة وتوجهاتها وقناعاتها؛ بل إنها حافز ومؤثر مهم لتعزيز قوة وقدرة ومكانة المملكة ومكانة قيادتها الرشيدة ومكانة شعبها المخلص لدينه وبلاده، وأثبتت الأحداث والتحديات والمواقف الماضية بأنه شعب وفي لدينه ومتماسك ومتلاحم في أوساط مجتمعه ويقف بقوة وصلابة ووضوح خلف قيادة المملكة الحكيمة ولا يقبل بغير ذلك على الإطلاق، ومثل هذه الهجمات الإرهابية الحاقدة ستزيد المملكة قوة وإصراراً وتلاحماً وعزيمة ورغبة لمواجهة الواقع وهزيمة الإرهاب والتطرف والتشدد والغلو بأشكاله وألوانه وأنواعه في جميع الأوقات والأحوال. وأكّد الشيخ طاهر الأشرفي؛ أن الإرهاب بجميع أشكاله هويته تظل واحدة تتلون وتتغير وتعمل في الخفاء، لكنه يظل خسيساً له علاقة قوية بالحقد والكراهية وسفك الدماء والقتل النفوس البريئة وتدمير العقول والأفكار والدول من خلال العنف والقتل والتفجير والتفخيخ، وفي هذا العصر هناك إرهاب فكري خبيث وداعشي إجرامي إرهابي متطرف وحوثي انقلابي مجرم، وأغلبيتهم مدعومون من إيران وحلفائها المخدوعين وأعوانهم المعروفين بمواقفهم الإجرامية التخريبية الخسيسة، ومهما تغيرت مسمياتهم وتعددت جماعاتهم وهوياتهم وأشكالهم ومنظماتهم الإرهابية المتطرفة، فإن الرابط بين جميع هذه الجماعات الخبيثة والفئات الباغية المتطرفة واحد ويتمثل في كراهيتهم وحقدهم الدفين لبلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان. وأضاف: نؤكّد نحن في مجلس علماء باكستان رفضنا التام وشجبنا واستنكارنا جميع التهديدات التي تستهدف زعزعة أمن المملكة واستقرارها، ونؤكد أنها موطن الإسلام الأول وبلاد الحرمين الشريفين وأرض المشاعر المقدّسة وهي بمنزلة العمود الفقري والقلب النابض للعالم الإسلامي وهي "خط أحمر" لا ينبغي التعدّي والاعتداء عليها، ونحذر الجميع من العبث بأمن المملكة، وعظم احترام قيادتها، ونؤكد أن شعوب العالم الإسلامي يقفون مع المملكة بقوة وحزم ويفدونها بالمال والأبناء والروح والدم والعقل والفكر وبكل ما يملكون ولن يسمحوا بتجاوز هذا الخط الأحمر. وقال الأشرفي: نؤكّد أهمية المحافظة على حدود المملكة وحقوق وسلامة الشعب السعودي الكريم، ونطالب جميع دول العالم بسرعة الرد الحازم وردع المتسبّبين في هذه الجرائم، وضرورة تعزيز استقرار بلاد الحرمين الشريفين وحماية أمن الحجاج والمعتمرين والزائرين واستقرارهم، ومنع المتطرفين من تنفيذ خطتهم لإشاعة ونشر الفوضى داخل المجتمع المسلم وإرهاب الآمنين وتفكيك تلاحم المجتمع السعودي المتمسك بقيادته الرشيدة بكل وضوح ويقف بجوارها صفاً واحداً لحماية بلادهم برعاية كريمة من قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أيدهما الله تعالى، وسدّدهما ووفقهما لخدمة الإسلام والمسلمين والدفاع عن قضايا وشعوب الأمة الإسلامية.
مشاركة :