قال الدكتور محمد عبد اللطيف، أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق، إن مسجد السلطان عمر سيف الدين فى سلطنة بروناى يقع في مدينة بندر سرى العاصمة، ويعتبر أكبر مسجد في بروناي كما أنه من أكبر المساجد فى الشرق الأقصى.وأضاف عبد اللطيف لـ "صدى البلد": "يعتبر المسجد مقصدا سياحيا هاما، لما يتميز به من روعة وفخامة وجمال فى التصميم، وهذا المسجد يحمل اسم السلطان رقم 28 من سلاطين بروناى وهو السلطان عمر على سيف الدين، وقد اكتمل بناؤه عام 1958م ويعتبر من الأمثلة على العمارة الإسلامية التي تتميز بها عاصمة بروناي".وللمسجد قبة رئيسية ضخمة زين أعلاها تمامًا بالذهب، وكذلك توجد مئذنة مذهبة يصل ارتفاعها إلى 44 مترا، ومن خلالها يمكن رؤية كامل بنايات العاصمة بندر سرى فى منظر جميل ورائع. وداخل مسجد السلطان عمر سيف الدين يعتبر من أروع المساجد من حيث الزخرفة والفنون الإسلامية، حيث تم الاعتماد على كثير من مواد البناء والزخارف من دول أخرى، فقد تم استيراد الرخام والأعمدة والأقواس من إيطاليا واعتمد تصميم الإضاءة على خبرات من إنجلترا والجرانيت من شنغهاى بالصين والسجاد من المملكة العربية السعودية.وتاريخيا، قال عبد اللطيف إن بروناى دولة إسلامية صغيرة وتقع فى شرق ماليزيا، وذلك ضمن دول منطقة جنوب شرق آسيا، ويتمتع شعب بروناى بمستوى معيشى رفيع يرجع بصفة رئيسية إلى مخزونها البترولى الكبير، ويقدر عدد سكان بروناى بحوالى 340 ألف نسمة، وذلك حسب إحصائياتهم الرسمية عام 2002م.والاسم الرسمى لدولة بروناى هو بروناى دار السلام، وعاصمتها بندر سري بكاوان وهى أيضًا أكبر مدن دولة بروناى، وقد كانت بروناى تحت الاحتلال البريطانى لفترة قاربت مائة عام منذ سنة 1888م حتى نالت استقلالها الكامل عام 1984م وأصبحت لها عملتها المحلية هناك وهى الدولار البرونى. وبروناى سلطنة يرأس حكومتها سلطان يختاره مجلس الخلافة والسلطان الحالى يحكم مدى الحياة، وهو السلطان حسن بلقية والذى أصبح سلطانًا منذ عام 1967م وهو يعتبر من أغنى رجال العالم، ولكثير من أفراد أسرته وظائف مهمة فى الحكومة ويساعده فى الحكم مجالس استشارية وشرعية مختلفة، ويوجد فى بروناى حزب واحد فقط وهو حزب التضامن الاجتماعى.
مشاركة :