تنطلق اليوم مواجهات الجولة العشرين من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين وسط توقعات بأن تكون منعطف التغيير الأبرز في المسابقة، إذ تشهد غدا مواجهة الديربي بين الهلال والشباب في الوقت الذي تتجه في الأنظار صوب استاد الملك فهد حيث قمة الكلاسيكو بين المتصدر وملاحقه والتي يتوقع أن تكون نتيجتها حاسمة في رسم أول ملامح البطل، فيما يراقب الاتحاد الذي يلاقي الخليج اليوم مباريات الغد على أمل إحياء حظوظه في الفوز باللقب أو وصافة الترتيب، إذ سيلاقي النصر بعد فترة التوقف التي تبدأ مع نهاية الجولة وسيكون أمام عدة احتمالات لتعزيز موقعه في سلم الترتيب. وتقام اليوم مواجهتان أيضا حيث يخوض فريق العروبة مقابلة كسر عظم مع ضيفه فريق هجر ويلاقي الرائد ضيفه الفتح، على أن تستمكل المواجهات غدا بأربع مباريات ستكون نتائجها مؤثرة في الترتيب العام. الخليج x الاتحاد لا مجال للاتحاد إلا الخروج منتصرا من موقعة الساحل الشرقي مع مستضيفه الخليج، خاصة أن الكفة تميل لصالحه نظرا لفارق الإمكانات والطموح ورغبة الضيف في الخروج منتصرا لعدة اعتبارات، فيما يخوض الخليج المنازلة بعد تعادله الإيجابي مع فريق هجر بهدف لمثله ليرتفع رصيده إلى (16) نقطة تراجع بها للمرتبة الثانية عشرة ويدرك مدربه التونسي جلال القادري خطورة وضع فريقه وقوة المقابلات التي تنتظره كما يدرك قوة وعزم ضيفه على جمع النقاط والمضي قدما في طريق المنافسة ما سيصعب من مهمته ولاعبيه ويجعل جل تفكيره منصبا على الخروج بأقل الخسائر وهو ما سيجبره على تكثيف دفاعاته ووضع ترسانة تصعب مهمة أي ضيف على أمل الخروج من الموقعة ولو بنقطة ستكون ثمينة وبطعم الانتصار وربما تسهم في إبعاده عن مواقع الخطر. في المقابل، فإن العميد يعيش أفضل مراحله المعنوية والفنية التي مكنته من تحقيق انتصارات متتالية نال من خلالها عددا كبيرا من النقاط أهلته للتقدم في طريق المنافسة باحتلاله المرتبة الثالثة برصيد (39) نقطة، نال آخرها بعد فوزه المستحق على فريق الرائد 3/1 زادت أطماعه للسير في طريق الانتصارات وجمع النقاط للتمسك بما بقي له من آمال على أمل أن تسهم نتائج الجولات المقبلة في دخوله خط المنافسة على بطولة الدوري ما يعني أن نقاط هذه المقابلة ستشكل أهمية كبرى في مشوار العميد ومنافسته في الدوري من خلال بحث مدربه الروماني بيتوركا مع لاعبيه عن مواصلة الانتصارات وتحقيق فوزهم السادس على التوالي وينتظر أن يرفع بيتوركا شعار الفوز ولا غيره، ويتوقع أن يلعب بطريقة 4/2/2/2 وسيطالب لاعبيه بتنويع الطلعات الهجومية والتركيز على الأطراف لخلخلة التكتلات الدفاعية لمستضيفه ومن ثم عكس الكرات العرضية للمهاجمين مع اللجوء للتسديد من خارج المنطقة، يتغيب عن العميد لاعبه الموقوف جمال باجندوح. العروبة x هجر يستضيف فريق العروبة في مقابلة هامة نظيره هجر على ملعبه في الجوف، تمثل نتيجتها منعطفا حساسا للفريق المستضيف لتفادي الهبوط والهرب من موقعه المتأخر، على أمل سقوط منافسه فريق الخليج في مواجهته مع العميد. ويمر العروبة بمرحلة حاسمة وحرجة في تاريخه بعد توالي الخسائر عليه ما جعله يدخل فعليا في مناطق الخطر، خاصة بعد أن تلقى خسارة من المتصدر فريق النصر في الجولة السابقة بهدفين دون مقابل جمدت نقاطه على (14) نقطة حل بها في المركز ما قبل الأخير، ويدرك مدربه الروماني تيتا خطورة وضع فريقه وصعوبة مهمته مع لاعبيه في قادم الجولات أمام توالي سوء نتائج أبناء حلوة الجوف، فلذا سيدخل مع لاعبيه هذه المقابلة بشعار الفوز ولا غيره لإضافة العلامات كاملة لرصيدهم للتقدم خطوة هامة إلى الإمام لإدراكهم أن الخسارة إن وقعت سترمي بفريقهم في مرحلة حرجة قد تطيح به بعيدا عن دوري الأضواء وهذا ما سيجبر تيتا على البحث عن الانتصار واستثمار تواجد لاعبيه بين أنصارهم لترجيح كفة فريقه من خلال رسم طريقة متوازنة مع ميل لتعزيز النواحي الهجومية لفريقه على أمل أن ينجح لاعبوه بتحقيق الانتصار لإثبات عزمهم على إنقاذ وضع فريقهم الخطر. فيما يدخل فريق هجر اللقاء بحال أفضل من مستضيفه بعد أن تعادل في الجولة السابقة مع فريق الخليج بهدف لمثله ليرفع رصيده إلى (19) نقطة تقدم بها للمرتبة التاسعة ويفصله فارق الأهداف عن الثامن فريق الفتح، وسيسعى مدرب الفريق نيبويشا إلى تحقيق نتيجة إيجابية يعمق بها جراح مستضيفه ويزيد فريقه أمانا وبعدا عن مناطق الخطر مستثمرا هدوء أعصاب لاعبيه، بيد أنه يعي صعوبة مهمتهم وهم يواجهون فريقا باحثا عن النقاط من أجل الهرب من مركزه المتأخر في سلم الترتيب العام ما يجعل الفوز مطلبا ملحا لأبناء الجوف؛ ما سيجبره على عدم المجازفة الهجومية حيث يتوقع أن يتبع طريقة تميل للنواحي الدفاعية مع تكثيف منطقة الوسط لتضييق المساحات أمام لاعبي منافسه معتمدا على الغارات المرتدة على أمل العودة للأحساء بنقطة تعزز أمان فريقه. الرائد x الفتح يشعل فارق النقطة الفاصلة بين الجريحين فريق الرائد وضيفه فريق الفتح مواجهتهما التي ستقام على أرضية ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة عند الساعة 8.40 والتي ينتظر أن تظهر قوية ومثيرة بينهما، إذ يدخل لاعبو الرائد اللقاء بعد أن أعادهم فريق الاتحاد لدوامة الخسائر بتغلبه عليهم في الجولة السابقة 1/3 ليتجمد رصيدهم عند 18 نقطة عادوا بها عاشرا وأبقتهم قريبا من مواقع الخطر، ويدرك مدربه البلجيكي مارك بريس أهمية المرحلة التي يعيشها فريقه في الدوري أمام التقارب النقطي بين الفرق المهددة ما سيجبره على السعي للخروج بنتيجة المنازلة من أمام ضيفه فريق الفتح الباحث عن تحسين وضعه ومركزه في الدوري، راميا بكامل أوراقه لتحقيق الفوز وإبقاء كامل العلامات في دياره من أجل تعويض خسارته السابقة من فريق الاتحاد مستثمرا عاملي الأرض والجماهير . على الطرف الآخر يسعى لاعبو الفتح لتحسين وضع فريقهم في سلم الترتيب العام الذي يحتلون فيه المركز الثامن وبفارق الأهداف عن التاسع فريق هجر بتجمد رصيدهم على (19) نقطة بعد خسارتهم الأخيرة على يد فريق الهلال بثلاثية نظيفة، وسيرفع مدرب الفريق التونسي ناصيف البياوي شعار الفوز ولا غيره ما سيجبره على رمي كامل أوراقه للظفر بالعلامات كاملة متجاوزا خوض لاعبيه للمقابلة خارج ديارهم مطالبا لاعبيه باللعب المتوازن دفاعيا وهجوميا مع اللجوء لتدوير الكرة داخل قواعدهم لاستدراج لاعبي الرائد للخروج من مواقعهم ومن ثم شن الغارات المرتدة السريعة والتي يجيد لاعبوه تنفيذها مركزا على الأطراف عن طريق الانطلاقات السريعة والخطرة من ظهيري الجنب وقدرة حمدان الحمدان وسالمو على استثمار الفرص المتاحة.
مشاركة :