وكالة الطاقة: النفط الأميركي سيعوّض إمدادات إيران وفنزويلا

  • 5/15/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انخفضت أسعار النفط أمس بعدما أظهرت بيانات زيادة مفاجئة في المخزونات الأميركية من الخام ونمو الناتج الصناعي الصيني في أبريل بأقل من المتوقع، ولكن الأسعار لاقت دعما من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط. وهبطت العقود الآجلة لخام القياس العالمي 20 سنتا أو 0.3 في المئة عن آخر إغلاق لها لتسجل 71.04 دولارا للبرميل عند الساعة 0358 بتوقيت غرينتش أمس، وأغلق برنت مرتفعا 1.4 في المئة أول من أمس الثلاثاء. وتراجعت كذلك العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 40 سنتا، أو 0.7 في المئة، عن التسوية السابقة لتبلغ 61.38 دولارا. وأغلقت في الجلسة السابقة مرتفعة 1.2 في المئة. وأظهرت بيانات معهد البترول الأميركي أن مخزونات الولايات المتحدة من الخام ارتفعت خلافا للتوقعات الأسبوع الماضي، بينما زادت مخزونات البنزين والمقطرات. وارتفعت المخزونات 8.6 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في العاشر من مايو الجاري إلى 477.8 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين بتراجعها 800 ألف برميل. وقالت وكالة الطاقة الدولية إن العالم سيحتاج إلى كمية فائضة قليلة جداً من النفط من أوبك هذا العام، إذ إن انتعاش الإنتاج الأميركي سيعوّض انخفاض الصادرات من إيران وفنزويلا. وقالت الوكالة، التي تنسق سياسات الطاقة للدول الصناعية، إن قرار واشنطن إنهاء العمل بإعفاءات سمحت لبعض المستوردين بمواصلة شراء النفط الإيراني أدى إلى تفاقم «الإرباك في النظرة المستقبلية للمعروض». وقالت الوكالة في تقريرها الشهري «لكن، كانت هناك، من وجهة نظر وكالة الطاقة الدولية، إشارات واضحة ومحل ترحيب كبير من منتجين آخرين بأنهم سيتدخلون لتعويض البراميل الإيرانية، على الرغم من أن الاستجابة ستكون تدريجية لطلبات العملاء». وقالت «بالتأكيد هناك مجال أمام منتجين آخرين لزيادة الإنتاج»، مضيفة أنه وفقا لتقديرها، فإن دول أوبك في أبريل أنتجت كمية أقل من المتفق عليها في اتفاق الإنتاج بنحو 440 ألف برميل يوميا، مع ضخ السعودية كمية تقل عن المخصصة لها بمقدار 500 ألف برميل يوميا. وقالت وكالة الطاقة إن هناك «على جانب الطلب ما يقلص المخاوف المتعلّقة بالمعروض قليلا»، مع توقعها أن يبلغ نمو الطلب العالمي على النفط 1.3 مليون برميل يوميا في 2019، أو ما يقل 900 ألف برميل يومياً عن التوقعات السابقة. وقالت إن نمو الطلب في 2018 بلغ 1.2 مليون برميل يوميا وفقا للتقديرات. وقالت إن الطلب العالمي على النفط سيبلغ في المتوسط 100.4 مليون برميل يوميا في 2019 ليتجاوز بذلك المئة مليون برميل يوميا للمرة الأولى. وتابعت إن ارتفاع إنتاج المنتجين من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وعلى الأخص من الولايات المتحدة في الربع الثاني من العام، سيُبقي السوق تتلقى إمدادات جيدة. وقالت الوكالة إنه من المتوقع ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة من النفط والمكثفات 1.7 مليون برميل يوميا في 2019. وأضافت أن النفط الخام يشكّل نحو 1.2 مليون برميل يوميا من الزيادة، ولكنها تابعت أن هذا يقل عن نمو إنتاج النفط الخام الأميركي البالغ 1.6 مليون برميل يوميا في 2018. وقالت الوكالة إن انخفاض عدد منصات الحفر وأعمال الصيانة في خليج المكسيك أثرا على الإنتاج الأميركي في النصف الأول من العام، ولكن زيادة تصاريح الحفر والتكسير الهيدروليكي في مطلع العام الحالي سترفع الإنتاج. وقالت الوكالة إن إنتاج النفط العالمي انخفض 300 ألف برميل يوميا، مع تصدر كندا وكازاخستان وأذربيجان وإيران لهبوط الإمدادات، ولكن الوكالة أضافت أن إنتاج نفط أوبك ارتفع 60 ألف برميل يوميا إلى 30.21 مليون برميل يوميا بفضل ارتفاع التدفقات من ليبيا ونيجيريا والعراق. وأضافت أن الطلب على نفط أوبك سيبلغ 30.9 مليون برميل يوميا في الربع الثاني من 2019 وينخفض إلى 30.2 مليون برميل يوميا في النصف الثاني من العام. وقالت منظمة أوبك الثلاثاء الماضي إن الطلب العالمي على نفطها سيرتفع عما كان متوقعا هذا العام مع تباطؤ نمو المعروض من منافسين مثل منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة، مشيرة إلى سوق أشد شحا إذا امتنعت المنظمة عن زيادة الإنتاج. لكن منظمة البلدان المصدرة للبترول قالت في تقريرها الشهري إن إنتاجها انخفض في أبريل الماضي. وخفضت السعودية، أكبر بلد مصدر للخام في العالم، إنتاجها رغم وصول الأسعار لأعلى مستوياتها في 2019 متجاوزة 75 دولارا للبرميل، ودعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التحرك لخفض الأسعار. وفي المجمل، هبط إنتاج أوبك في أبريل بنحو ثلاثة آلاف برميل يوميا فقط على أساس شهري إلى 30.031 مليون برميل يوميا. وجاء أكبر خفض من إيران مع قيام الولايات المتحدة بتضييق الخناق على الصادرات الإيرانية من خلال العقوبات. وأجرت السعودية مزيدا من الخفض الطوعي، وهو ما ساهم في موازنة الزيادات من نيجيريا والعراق وليبيا. وبلغت نسبة التزام الدول الأعضاء في أوبك المشاركة في اتفاق خفض الإنتاج، وعددها 11 دولة، 150 في المئة من التخفيضات التي تعهدت بها في أبريل، وفقا لحسابات رويترز، مقارنة مع 155 في المئة في مارس. وتقدر أوبك أنها بحاجة لضخ 30.58 مليون برميل يومياً في المتوسط في 2019 لتحقيق التوازن في السوق، لتزيد تقديراتها بذلك 280 ألف برميل يومياً عن الشهر السابق لأسباب من بينها انخفاض توقعات الإمدادات من خارج المنظمة. (رويترز)

مشاركة :