أكد د. سليمان أبا الخيل خلال مشاركته في المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبدالعزيز الذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مؤخراً، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، أن المؤتمر تأتي أهميته من أهمية شخصية الملك عبدالعزيز -رحمه الله- والمطلع على رؤية ورسالة وأهداف ومحاور المؤتمر يرى أنها عالية الجودة ومتميزة في أشكالها وأنماطها ومحددة في مطالبها ومقاصدها. وأضاف أبا الخيل أن الجامعة حرصت على عقد هذا المؤتمر في هذا الوقت لأن أبناء الوطن بحاجة ماسة إلى أن يعرفوا أنماط هذه الشخصية، وما تميزت به من عقيدة صحيحة ومنهج صاف وعناية بالجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي من خلالها كون الملك عبدالعزيز دولة أصيلة معاصرة، ضربت أطناب الخير والفضل والنماء والتطور في زمن قياسي، واليوم نتفيأ ظلال نعمة هذا البلد المعطاء الذي ننعم فيه بالأمن والأمان، الذي ما كان ليتأتى لولا ما قام به الملك المؤسس عبدالعزيز -رحمه الله-. ودعا د. أبا الخيل إلى الاهتمام بإبراز سيرة الملك المؤسس وتربية الأبناء عليه، وإيصاله إلى قلوبهم قبل نفوسهم وإلى أفهامهم قبل ذاكراتهم، ولكي يعلم الجميع أن المملكة منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا في هذا العهد الزاهر المتميز عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، رجل الوفاء وملك القلوب، بأنها لا يمكن أن تخرج عما قامت عليه من مبادئ أصيلة وأسس واضحة متينة لا تخرج عن شريعة الله، وقد رأينا ذلك من خلال حضورنا جلسات هذا المؤتمر وما طرح فيه من مداخلات فالعمل يسر الخاطر ويثلج الصدر. ورأى أبا الخيل أن هذا المؤتمر بدورته الثانية وفي هذا الوقت قد حقق أهدافاً كبيرة ونتائج مميزة وأوصل حقائق وأرقام ودقائق يحتاجها الناس من خلال برامجه ومناشطه وفعالياته، ولا زلنا أيضا بحاجة ماسة إلى بحث هذه الشخصية من جوانب متعددة من خلال تاريخه وأقواله، وعنايته واهتمامه بكتاب الله وسنة نبيه ومنهج سلف هذه الأمة والدعوة الإسلامية الصحيحة، وحرصه على جمع كلمة أبناء هذا الوطن ووحدتهم، يجب أن يعطى أيضا برامج ومؤتمرات في المستقبل. وذكر د. أبا الخيل أنه كان من ضمن التوصيات التي قدمها في بحثه، أن تدرس سيرة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- في المدارس والجامعات بطريقة أصيلة معاصرة، كما أوصيت أن يعقد مؤتمر عن منهج الملك عبدالعزيز في الحكم والسياسة، لأن منهجه في ذلك فريد من نوعه يبني ولا يهدم يعطي ولا يحرم يفي ولا يغدر، وهذا نحن نتفيأ ذلك هذا اليوم بفضل ما قام به الملك عبدالعزيز، كما أوصيت بالعناية بترسيخ مفاهيم العقيدة الصحيحة والتوحيد الخالص، الذي أرسى دعائمه الملك عبدالعزيز في هذه البلاد وأقام دولته عليه، والذي هو أساس للأمن والأمان والطمأنينة ولكلك ما ننعم فيه بهذه البلاد.
مشاركة :