تستعد مدينة الإسكندرية على قدم وساق لاستقبال فعاليات بطولة الأمم الأفريقية ٢٠١٩، التى تستضيفها مصر والمقرر إقامتها خلال الفترة من ٢١ يونيو إلى ١٩ يوليو المقبل، حيث تقام على ملعب استاد الإسكندرية مباريات المجموعة الثانية من البطولة، وتضم نيجيريا وغينيا ومدغشقر وبوروندى.واتخذت الأجهزة التنفيذية بـ«عروس البحر» على عاتقها تطوير وتجميل الميادين فى كل أحيائها، استعدادًا للبطولة، حيث عانت ميادين المدينة الساحلية خلال السنوات الماضية من الأهمال، إلى أن جاءت البطولة الأفريقية لتمنحها «قبلة الحياة».وكان الدكتور عبدالعزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية، كلف رؤساء الأحياء بالمتابعة اليومية لأعمال التطوير ونظافة الميادين.ويشهد «استاد الإسكندرية» أعمال تطوير مكثفة، بغرض الانتهاء من التجهيزات فى الموعد المقرر لها قبل استضافة المحافظة لبعض مباريات كأس الأمم الأفريقية، شملت إعادة رصف الشوارع بالمنطقة المحيطة بها، بالإضافة إلى رفع كفاءة الأرصفة وتطويرها وزراعة أشجار فى الأماكن المخصصة لها وترميم المقامة فعليًا، بالإضافة إلى رفع كفاءة المسطحات الخضراء والجزر الوسطى، رفع كفاءة شبكات الكهرباء وأعمدة وكشافات الإنارة والتأكد من عملها بكفاءة وإعادة طلائها.كما شملت أعمال التطوير ميدان الخديو إسماعيل، حيث قام اللواء سمير صدقى، رئيس حى وسط بالإسكندرية، بغسل التمثال الأثرى الشهير، الكائن بالميدان الذى يحمل اسمه، خلف سينما أمير بشارع صفية زغلول، وإزالة الكتابات والعبارات التى تشوهه، ورفع جميع المخلفات من المنطقة المحيطة، وتطوير الحديقة المجاورة له، ورفع كفاءتها، وتزويدها بأماكن جلوس للزوار، كمتنفس جديد لأهالى الثغر.ووجه محافظ الإسكندرية، بالبدء فى أعمال التأهيل ميدان وتمثال إبراهيم باشا، بشارع صفية زغلول بمنطقة محطة الرمل، ورفع كفاءته. وشدد «قنصوة» على جميع المسئولين بضرورة أن تتم أعمال التطوير بالمستوى الذى يليق ويحافظ على تاريخه، مع استمرار أعمال النظافة وغسيل الميادين وتطويرها والالتزام بالتاريخ التراثى والمعمارى لها، وأنه لن يسمح بأى تقصير أو تهاون، وأنه سيتم معاقبة أية مخالفين أو مقصرين فى الحال.ومع الاحتفال بأعياد الربيع مؤخرا، قام الدكتور عبد العزيز قنصوة، محافظ الثغر، بافتتاح «ساعة الزهور» بميدان باب شرقى، بعد تطويرها، حيث تعد إحدى المعالم المهمة بالمدينة، حيث مر على إنشائها نحو ٥٣ عامًا، وافتتحت عام ١٩٦٦ فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.وتم تزويد «الساعة» بعد تطويرها بإضاءة ليد لتضىء ليلًا بألوان مختلفة، مع جعل جسم الساعة من الرخام والجرانيت، بالإضافة إلى عمل ممر أمام الساعة مساحته نحو متر يخصص للزوار الراغبين فى التقاط الصور التذكارية.حيث أشرف على عملية التطوير لجنة متخصصة من أساتذة كليات الهندسة والزراعة والفنون الجميلة، وحرص فريق العمل على أن يتم إخراج الشكل النهائى بما يرضى الذوق العام السكندرى وبما يحقق ضمان الاستدامة والصلاحية لفترات طويلة ويليق بتاريخ وحضارة المدينة الساحلية العريقة.على جانب آخر ما زالت أعمال التطوير مستمرة فى «حديقة الإسعاف» التى تقع بمحيط استاد الإسكندرية، بنطاق حى وسط، وتشمل زيادة المسطح الأخضر عن الوضع الحالى مع الحفاظ على جميع أشجار النخيل بعد تهذيبها وتنسيقها، وتغيير شبكة الكهرباء والإضاءة بالكامل بالإضافة إلى تغيير شبكة المياه لتغذية الحديقة، وإعادة تشغيل النافورة المعطلة، وتركيب بردورة جديدة وفقًا للكود العالمى، وإنشاء عدد من أماكن الجلوس للمواطنين، بالإضافة إلى تأمين الحديقة من خلال شركة متخصصة للحراسة.
مشاركة :