بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، العلاقات الأخوية وسبل تعزيزها، إضافة إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد سموه أن التحديات والمخاطر الكثيرة في المنطقة تحتاج إلى تحرك عربي فاعل ونشط للتعامل معها بما يصون المصالح العربية العليا. محمد بن زايد: «استهداف السفن والمنشآت النفطية، تطور خطير وينطوي على تهديد للعالم كله». السيسي: «ندين الأعمال التخريبية، ونتضامن مع الإمارات والسعودية، وأمن منطقة الخليج من أمن مصر». جاء ذلك، خلال استقبال الرئيس المصري مساء أمس، في القاهرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد المرافق لسموه. وجرى خلال اللقاء، الذي حضره سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والاستثمارية وآفاق مواصلة تطوير هذا التعاون بما يخدم المصالح المشتركة. ونقل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، إلى الرئيس السيسي وتمنياته للشعب المصري الشقيق مزيداً من التقدم والنماء. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات العربية المتحدة حريصة على التشاور وتبادل وجهات النظر بشكل مستمر مع جمهورية مصر العربية الشقيقة حول التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وكل ما من شأنه دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام في المجالات المختلفة. وقال سموه إن التحديات والمخاطر الكثيرة في المنطقة تحتاج إلى تحرك عربي فاعل ونشط للتعامل معها بما يصون المصالح العربية العليا، ويحقق تطلعات الشعوب العربية إلى الأمن والاستقرار والسلام، مؤكداً الدور المحوري لجمهورية مصر العربية الشقيقة ضمن منظومة الأمن العربي بصفتها قوة عربية كبرى لها حضورها المؤثر في الساحتين الإقليمية والدولية. وأكد سموه التنسيق الدائم مع القاهرة وتوافق وجهات النظر حول مصادر تهديد الأمن الإقليمي بما في ذلك الهجمات الإرهابية والتخريبية، التي استهدفت سفناً تجارية بالقرب من المياه الإقليمية الإماراتية ومنشآت نفطية سعودية خلال الأيام الماضية، وعبر سموه عن تقديره الكبير لموقف جمهورية مصر العربية الشقيقة من هذه الهجمات، ودعمها لدولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وتضامنها معهما في مواجهتها. وقال سموه إن استهداف السفن والمنشآت النفطية هو تطور خطير وينطوي على تهديد للعالم كله، وليس لدولة بذاتها أو لدول عدة، وإن دولة الإمارات العربية المتحدة من منطلق وعيها بمسؤولياتها الدولية، حريصة على تدفق إمدادات الطاقة إلى السوق العالمية، وضمان سلامة الملاحة، والتصدي لأي محاولة لتهديد هذه الملاحة في المنطقة من قبل أي طرف كان لما يسببه هذا التهديد من أضرار جسيمة بالاقتصاد العالمي. وأضاف سموه أن العلاقات الإماراتية المصرية تمثل ركيزة مهمة من ركائز الاستقرار والأمن في المنطقة، حيث يعمل البلدان معاً على مواجهة الإرهاب والتطرف والقوى التي تدعمه وتبرره، والتصدي لمحاولات التدخل في الشؤون الداخلية العربية، والسعي إلى الحفاظ على كيان الدولة الوطنية في مواجهة الميليشيات المسلحة ذات الأجندات المشبوهة، ودعم التنمية التي تضمن حقوق الشعوب العربية في حياة كريمة بعيداً عن الصراعات والنزاعات المدمرة. من جانبه، رحّب الرئيس المصري بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى القاهرة، مؤكداً المكانة المتميزة التي تحظى بها دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لدى الشعب المصري وما تمثله العلاقات المصرية الإماراتية من نموذج للتعاون الاستراتيجي بين الأشقاء العرب. وحمّل الرئيس المصري خلال اللقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تحياته إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وتمنياته له بموفور الصحة والعافية ولدولة الإمارات وشعبها مواصلة التقدم والازدهار. وأشاد بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين، مؤكداً الحرص على مواصلة الارتقاء بأطر التعاون المشترك مع دولة الإمارات في شتى المجالات. ودان الرئيس عبدالفتاح السيسي الأعمال التخريبية التي تعرضت لها أربع سفن تجارية قرب المياه الإقليمية للدولة، إضافة إلى الهجوم الذي استهدف محطتي ضخ بترول في المملكة العربية السعودية، مؤكداً تضامن مصر مع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية للتصدي للمحاولات كافة الساعية للنيل من أمن واستقرار البلدين الشقيقين، كما أكد في هذا الإطار موقف مصر الثابت من أمن منطقة الخليج العربي باعتباره جزءاً لا يتجزأ من أمن مصر القومي. واستنكر الجانبان الهجوم الإرهابي الذي استهدف محطتي ضخ النفط في المملكة العربية السعودية والذي يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، محذرين من أن أي استهداف للسعودية واستقرارها يمثل استهدافاً لأمن المنطقة والعالم. وجددا تضامنهما التام مع المملكة ووقوفهما معها في التصدي لأي محاولة تسعى للنيل من أمنها واستقرارها، وأكدا دعمهما لجميع الإجراءات التي تتخذها لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، مشددين على أهمية التنسيق على أعلى مستوى من أجل مواجهة التحديات المشتركة والتصدي للإرهاب والتهديدات كافة التي تستهدف الأمن العربي والاستقرار الإقليمي.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :