قررت وزارة الأوقاف المصرية إحالة أحد المؤذنين للتحقيق، بعد أن قام بالتغيير في ألفاظ الأذان لصلاة الفجر، وكان يقول أثناء الأذان: الصلاة خير من «الفيسبوك» و«التويتر» و«الواتساب».ودافع المؤذن عن نفسه قائلاً إن كثيراً من الناس اليوم ما عادوا ينامون كما يجب، بل يظلون ساهرين يداعبون جوالاتهم بهذه الوسائل، ولا بد من ردعهم وحثهم على الذهاب إلى المساجد.من جانبه، قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي مصر، إن المصريين لجأوا قديماً إلى «التثويب» بديلاً للأذان الأول؛ فكان واحد ينادي على الناس في الطرقات قبل وقت الفجر: (الصلاة خير من النوم)، وبعدها وحين يدخل وقت الصلاة ينادي المؤذن للصلاة - انتهى.وبحكم أنني لست متفقهاً كما يجب، فإنني أظن أن حضرة المؤذن قد أخطأ، رغم أنه كان مجتهداً حسب نيته - والله أعلم.عموماً؛ هذا من وجهة نظري - رغم أنه بدعة - وهو أهون مما يحصل بجزيرة جاوه في إندونيسيا، حيث تقوم طائرات حربية تابعة لسلاح الجو بالتحليق على ارتفاع منخفض فوق المناطق السكنية، وبصوتها الرهيب توقظ المسلمين النيام قسراً، ليتناولوا السحور قبل الإمساك. وقد سبق لي أن ذهبت إلى جزيرة جاوه، ولكن الحمد لله أنه لم يكن في رمضان، وحافظت على طبلة أُذني من الانفجار.أما الذي لفت نظري وأعجبني فهو ذلك الدعاء الذي دعا به إمام مسجد مغربي في صلاة الجمعة في يوم رمضاني، وجاء فيه:«اللهم نَمِّ فينا ملكة النقد الذاتي، وارفعنا إلى مستوى النفس اللّوامة. اللهم أبعد عنا روح التقليد، وازرع فينا روح الابتكار. اللهم ارحمنا من نار التعصب وألهمنا روح التسامح. اللهم علمنا النظافة وروح الجمال، ودقة المواعيد، وإتقان العمل، والذوق الرفيع في قيادة السيارات. اللهم علمنا ألا نلقي على الأرض علباً فارغة وأكياس بلاستيك، وأن نحافظ على بيئتنا نظيفة من التلوث. اللهم علمنا الأناقة في كل عمل، وحسن الأداء، والألفاظ الكريمة، والتعامل الحسن، والمحافظة على لياقتنا البدنية. وكرّه إلينا الوسخ والقذارة، والفوضى، والتسيب الوظيفي، واحتقار الآخرين. اللهم علمنا احترام الوقت، والثقة بالإنسان، وتقدير المرأة، والشغف بالعلم وعشق الكتاب. اللهم ازرع فينا الروح السلامية، وأبعد عنا روح العنف وعقلية الانقلابات العسكرية والاغتيالات الفردية وما قرب إليها من قول وعمل. اللهم امنحنا قدرة على ضبط النفس عند شدة الانفعال ونار الغضب وكثرة الحزن وضلال الشهوة... آمين.انتهى الدعاء، ولكن ما رأي مشايخنا الفضلاء، فلهم الرأي الحسن أولاً وأخيراً.
مشاركة :