أبوظبي وكالات: تلاحق فضائح تجسس متتالية دولة الإمارات في ظل استعانته بتقنيات إسرائيلية ما دفع منظمة العفو الدولية (أمنستي) إلى مقاضاة دولية لانتهاكات حقوق الإنسان. وقالت المنظمة الدولية إنه تدعم مقاضاة وزارة الحرب الإسرائيلية، لرفضها إلغاء ترخيص التصدير الممنوح لمجموعة “إن إس أو” التي تزود السعودية والإمارات وحكومات قمعية أخرى ببرامج تجسس. وشركة “إن إس أو” تتخذ من تل أبيب مقراً لها، وكانت باعت منتجات برامج التجسس الخاصة بها لحكومات قمعية لاستخدامها في الهجمات المروعة على المدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم، بحسب المنظمة. وأضافت أن موظفاً من المنظمة اُستهدف في أغسطس 2018، بهجوم، من برنامج لمجموعة “إن إس أو”، يسمى بيغاسوس Pegasus، وهو برنامج تجسس، وهو أيضاً مرتبط بالهجمات على الناشطين والصحفيين في السعودية والمكسيك والإمارات، وفقاً للمنظمة. وذكرت “أمنستي” في تقريرها أن أحد موظفي منظمة العفو الدولية تلقى في أغسطس 2018 رسالة تحتوي على رابط، يزعم أنه يتعلق باحتجاج خارج السفارة السعودية في واشنطن. وأضافت أن الرسالة أُرسلت في وقت كانت منظمة العفو الدولية تقوم فيه بحملة لإطلاق سراح الناشطات السعوديات في مجال حقوق الإنسان، فإذا ما تم النقر عليها، كان سيقوم الرابط بتثبيت برنامج بيغاسوس سراً؛ ممّا يسمح للمرسل بالتحكم شبه الكامل بالهاتف. وقال تطبيق “واتساب” إنّه تمّ اكتشاف الثغرة الأمنية هذا الشهر، وإنّ الشركة عالجت المشكلة “بسرعة” داخل بنيتها التحتية الخاصة. وتمّ نشر التحديث يوم الإثنين، بحسب “ذا غارديان”، حيث شجّعت الشركة المستخدمين على التحديث بسرعة. والعام الماضي أيضاً، اتهمت منظمة العفو الدولية مجموعة NSOبمساعدة السعودية في التجسس على أحد موظفي المنظمة. وطلبت المنظمة من وزارة الأمن الإسرائيلية إلغاء ترخيص التصدير الأمني لشركة التجسس NSO، ونتيجة لرفض الطلب قرّرت المنظمة مقاضاة إسرائيل. وقالت منظمة العفو الدولية إن الهجوم الإلكتروني المحتمل لخاصية التراسل الخاصة بتطبيق واتساب يُعّرض ملايين المستخدمين في أنحاء العالم، بمن فيهم مدافعون عن حقوق الإنسان، للخطر.
مشاركة :