انخفضت أسعار النفط، أمس، بعدما أظهرت بيانات زيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأمريكية، ومع تهديد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين للطلب، على الرغم من أن التوترات في الشرق الأوسط كبحت الخسائر. وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 70.79 دولاراً للبرميل منخفضة 45 سنتاً. وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 61.15 دولاراً للبرميل منخفضة 63 سنتاً. وأظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي، أن مخزونات الولايات المتحدة من الخام ارتفعت الأسبوع الماضي 8.6 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في العاشر من مايو إلى 477.8 مليوناً، وذلك مقارنة مع توقعات محللين بانخفاض المخزونات 800 ألف برميل. ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحرب التجارية مع الصين «بالشجار المحدود»، وأصر على أن المحادثات بين أكبر اقتصادين في العالم لم تنهار. ولاقت الأسعار دعماً بعد أن قالت السعودية، إن طائرات مسيرة مفخخة ضربت محطتين لضخ النفط في المملكة بعد يومين من تعرض ناقلات نفط للتخريب قبالة ساحل الإمارات. وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إن الطلب العالمي على نفطها سيزيد عما كان متوقعاً هذا العام مع تباطؤ نمو إمدادات منافسين مثل منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة، مشيرة إلى سوق أشد شحاً إذا أحجمت المنظمة عن زيادة الإنتاج. وقالت وكالة الطاقة الدولية، إن العالم سيحتاج إلى كمية فائضة قليلة جداً من النفط من أوبك هذا العام، إذ إن انتعاش الإنتاج الأمريكي سيعوّض انخفاض الصادرات من إيران وفنزويلا. وأشادت الوكالة الدولية للطاقة بحفاظ أسواق النفط على «الهدوء»، وبعدم تأثر العرض رغم الاضطرابات الجيوسياسية العديدة. وقالت الوكالة، «في الوقت الذي نكتب فيه ليس هناك خلل في إمدادات النفط والأسعار تبقى على حالها تقريباً. الأسواق تبقى هادئة». وذكرت بالقلق حول العرض الذي يغذى بالتوترات الجيوسياسية في ليبيا وإيران وفنزويلا ومؤخراً الهجمات الغامضة على سفن في الخليج ومنشآت نفطية في السعودية. وأضافت الوكالة، «رغم الأجواء الجيوسياسية الصعبة ومشاكل العرض الأخرى لم تتغير الأسعار جراء هذه الشكوك منذ شهر وبقيت فوق 70 دولاراً لبرميل برنت».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :