حدائق الحيوانات مرتع للجراثيم المقاومة للعقاقير

  • 5/16/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تعد حدائق الحيوانات الأليفة، التي تسمح للزوار وخاصة الأطفال بإمساك ولمس جسم الحيوان، مرتعا للجراثيم المقاومة للعقاقير، وهو ما يمكن أن يسفر عن أمراض مميتة عند انتقالها إلى الزوار. وبحثت الدراسة التي أجراها العلماء في جامعة أرئيل، في خطر رسوخ هذه البكتريا المقاومة للعقاقير في هذه الأماكن. ومن بين السلالات البكتيرية المعروفة في حدائق الحيوانات الأليفة هي بكتيريا “أي كولاي أس.تي 656”، التي تتسبب في إصابة المسافرين بالإسهال، و”أي كولاي أس.تي 127” وهي سبب رئيسي في عدوى المسالك البولية لدى الإنسان. ومظهر الحيوان ليس مؤشرا على نوع المرض الذي يمكن أن يلتقط منه. إذ تقول الباحثة شيري نافون- فينيزيا، التي ترأس الفريق لقد وجدوا جراثيم مقاومة للعقاقير عند الحيوانات التي ينم مظهرها عن أنها في حالة صحية جيدة. وأضافت “نحن نقر بالقيمة التعليمية والعاطفية المرتفعة لحدائق الحيوانات الأليفة للأطفال.. وبالتالي نوصي بشدة بأن تطبق أطقم إدارة حدائق الحيوانات تلك سياسة نظافة ووقاية من العدوى صارمة لخفض خطر انتقال الجراثيم من الحيوانات إلى الزوار”. وفحص الباحثون ثماني حدائق حيوانات من هذه النوعية اختيرت عشوائيا، وأخذوا عينات من الغائط وكذلك من الجلد أو الفرو أو الريش من 228 حيوانا، تنتمي إلى 42 فصيلة مختلفة. وبشكل عام، جرى جمع 382 عينة من 228 حيوانا، وتبين أن 12 بالمئة من الحيوانات تحتوي على سلالة واحدة على الأقل من البكتيريا المقاومة للعقاقير. وجرى العثور على 35 نوعا مختلفا من البكتيريا الضارة. تقول منظمة الصحة العالمية إن مقاومة المضادات الحيوية آخذة في الارتفاع إلى مستويات خطيرة بأنحاء العالم كافة، وثمة آليات مقاومة جديدة آخذة في الظهور والانتشار على مستوى العالم وهي تهدد قدرتنا على علاج الأمراض المعدية الشائعة. فالبكتيريا تبدي مقاومة شرسة للمضادات الحيوية وتسبّب للإنسان والحيوان عدوى التهابات يكون علاجها أصعب من تلك التي تسببها نظيرتها غير المقاومة للمضادات. وتوجد قائمة محتواها بتزايد من عدوى الالتهابات -مثل الالتهاب الرئوي والسل وتسمم الدم والسيلان- التي أصبح علاجها أصعب، بل مستحيلا أحيانا، بسبب تدني نجاعة المضادات الحيوية.

مشاركة :