دبي: إيهاب عطا شارك 7 متسابقين في فعاليات اليوم الثامن من مسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، مساء أمس الأول، والتي تقام في غرفة تجارة دبي، وهم محمود محمد النور من السودان، وعليدو حمادو من الكاميرون، ومحمد رضا محمدي من إيران، وعبد الحكيم العوسجي من اليمن، ودرامان كيتا من مالي، ومحمد آدم بتيل من بنما، ومحمد عزيز من جنوب إفريقيا، أمام لجنة التحكيم وبحضور مسؤولي اللجنة المنظمة، وممثلي الرعاة في اليوم الثامن، وعدد كبير من الجمهور.وقد تميز أداء المشاركين بالثبات والتركيز وقلة الأخطاء، خاصة متسابقين عربيين، حيث بدا السوداني محمود النور 22 عاماً، واثقا من نفسه خلال أدائه أمام لجنة التحكيم، وظهر ذلك بحصوله على تنبيه واحد خلال الجلسة المسائية، وأوضح في لقائنا معه أنه اتجه إلى حفظ القرآن الكريم في سن متأخرة مقارنة بأقرانه، حيث بدأ الحفظ في سن السابعة عشرة، وأتمه في سن العشرين. وقال المتسابق عبد الحكيم العوسجي 21 عاماً، من اليمن، إنه بدأ حفظ القرآن عندما كان في التاسعة من عمره، وأتم الحفظ في سن الثالثة عشرة، ومن لحظتها وهو متفرغ لتجويد القرآن ودراسة المقامات الصوتية، وأنه اهتم بدراسة العلوم الشرعية على يد عدد من المشايخ في اليمن، وهو يدرس الآن الطب البشري في القاهرة في كلية طب القصر العيني بجامعة القاهرة، وأن جميع أعضاء أسرته يحفظون القرآن، وسبق أن شارك شقيقه الطبيب في الجهاز الهضمي والكبد في مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم في 2004 وحصل على المركز التاسع، وله شقيقته أيضاً، تحفظ القرآن وتعمل طبيبة نساء وولادة، وحصلت على المركز الأول في مسابقة الشارقة للفتيات المسلمات في 2008 ومعهم أيضاً شقيقته الثالثة طبيبة أسنان تحفظ القرآن، وقد شجعه والده، كما شجع إخوته من قبله، على الاتجاه إلى القرآن، وحفظه، وكان يخصص لهم ورداً يومياً يحفظهم إيّاه رغم انشغاله وعمله، لكن رغم ظروف الحرب وما يشهده اليمن من أحداث يومية، إلا أن ذلك لم يؤثر في مستواه وإصراره على مداومة الحفظ، غير أنه توقف عن الدراسة عندما كان في الصف الثاني الثانوي بسبب الحرب وتعطيل المدارس، وفي تلك الفترة اشتغل في قسم التمريض في أحد المراكز الطبية، وبسبب العمل قلت نسبة المراجعة، لكن ذلك كان ظرفاً استثنائياً، وقد كان معتاداً أن يراجع 5 أجزاء كورد يومي فقل في تلك الفترة إلى ثلاثة أجزاء.
مشاركة :