أمريكا تطلب مغادرة موظفيها غير الأساسيين في بغداد وأربيل

  • 5/16/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن – الوكالات: طلبت الولايات المتحدة أمس من جميع موظفيها غير الأساسيين مغادرة سفارتها في بغداد وقنصليتها في أربيل نتيجة تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران جارة العراق، ما دفع العديد من البلدان الأخرى إلى التعبير عن القلق. وبعيد قرار واشنطن بشأن موظفيها، أعلن الجيشان الألماني والهولندي تعليق عمليات التدريب العسكري للجيش العراقي حتى إشعار آخر. وقالت برلين إن الجيش الألماني أوقف تدريبه متحدثا عن «زيادة اليقظة» في العراق، فيما أعلنت وزارة الدفاع الهولندية أنها أوقفت أيضا عمليات التدريب بسبب وجود «تهديدات». وينتشر حاليا نحو 160 جنديًا ألمانيا في العراق بينهم 60 في التاجي شمال بغداد و100 في أربيل في كردستان العراق. كذلك، يتولى أكثر من 50 جنديا هولنديا تدريب قوات كردية في أربيل في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش». وزادت واشنطن الضغوط على طهران في الأيام الأخيرة واتهمت إيران بالتخطيط لهجمات «وشيكة» في المنطقة وعززت وجودها العسكري في الخليج. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان الإغلاق الجزئي للسفارة في بغداد لأن مجموعات إرهابية ومتمردة عديدة تنشط في العراق بينها «فصائل مذهبية معادية للولايات المتحدة» قد «تهدد الرعايا الأمريكيين والشركات الغربية في العراق». وأضافت الخارجية الأمريكية أنه «تم تعليق العمل في خدمات تأشيرات الدخول في الموقعين بشكل مؤقت». وفي بيروت دعت السفارة الأمريكية مواطنيها في لبنان إلى «اليقظة» حيال «تزايد حدة التوتر في المنطقة». وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن الثلاثاء من موسكو أن الولايات المتحدة «لا تسعى إلى الحرب مع إيران». إلا أن هذا التصريح لم يخفف من مخاوف الكرملين الذي أعرب أمس عن قلقه إزاء «تفاقم التوتر الذي يتواصل» متهما واشنطن بـ «استفزاز» طهران. وفي طهران جاء الرد أمس أيضا من وزير الدفاع الجنرال أمير حاتمي الذي أعلن أن إيران ستخرج «مرفوعة الرأس» من أي مواجهة محتملة مع الأمريكيين والإسرائيليين، وستجعلهم «يذوقون مرارة الهزيمة». إلا أن المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي كان أعلن الثلاثاء أنه «لن تكون هناك حرب» مع الولايات المتحدة. وكان بومبيو قام الأسبوع الماضي بزيارة مفاجئة لبغداد لكي يتقاسم مع المسؤولين العراقيين «المعلومات التي تفيد بزيادة النشاط الإيراني». وفي نهاية الزيارة أعلن أنه حصل على «ضمانات» من المسؤولين العراقيين بأنهم «قد فهموا أن حماية الأمريكيين في بلادهم هي من مسؤوليتهم». وأمام التهديدات الإيرانية تواصل وزارة الدفاع الأمريكية تعزيز وجودها العسكري في منطقة الخليج فأرسلت إلى هذه المنطقة حاملة طائرات وقاذفات استراتيجية من نوع بي-52 وسفينة حربية إضافية وبطارية صواريخ من نوع باتريوت. وكان الجنرال البريطاني كريس غيكا المتحدث باسم التحالف الدولي بقيادة أمريكية الذي يحارب داعش، نفى الثلاثاء وجود «أي تزايد للمخاطر التي تمثلها قوات موالية لإيران»، ما دفع البنتاغون إلى إصدار بيان اعتبر فيه أن تصريحات الجنرال البريطاني «تتعارض مع التهديدات الجدية التي تلقتها أجهزة الاستخبارات الأمريكية والحليفة بما يتعلق بالقوات الموالية لإيران في المنطقة». ونقلت صحيفة نيويورك تايمز أن وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان قدم لمستشارين لدونالد ترامب خطة تفيد بإمكان إرسال حتى 120 ألف جندي إلى الشرق الأوسط في حال هاجمت إيران القوات الأمريكية. إلا أن ترامب سارع إلى نفي هذه الأنباء مع القول في الوقت نفسه «إذا كان لا بد من القيام بذلك، فنحن جاهزون حتى لإرسال عدد جنود أكبر». وما فاقم الوضع على الأرض هو تعرض أربع سفن إلى «أعمال تخريب» غامضة قبالة شواطئ الإمارات العربية المتحدة من دون أن يعرف المسؤولون عنها. كما أعلن المتمردون الحوثيون في اليمن المدعومون من إيران شن هجوم بطائرات مسيرة استهدف أنبوب نفط سعوديا. إلا أن هذا الهجوم الذي استهدف منشآت نفطية سعودية لم يكن له سوى تأثير بسيط على سعر النفط في الأسواق العالمية.

مشاركة :