أعلنت دار سوذبيز للمزادات عن بيع لوحة للرسام الفرنسي كلود مونيه في مزاد بنيويورك مقابل 110.7 مليون دولار، محققة بذلك رقما قياسيا لعمل انطباعي. وقالت دار المزادات التي باعت اللوحة الزيتية على قماش والتي تحمل اسم “الرحى” وانتهى مونيه من رسمها في عام 1890، “إن اللوحة هي أول قطعة من قطع الفن الانطباعي التي تباع بأكثر من مئة مليون دولار في مزاد”. وأضافت أن السعر الذي بيعت به اللوحة، يزيد بمقدار 44 مرة على الرقم القياسي الذي بيعت به سابقا. وهذا سعر قياسي، فهو الأعلى على الإطلاق الذي يتم دفعه في مزاد مقابل لوحة لمونيه مؤسس الانطباعية الفرنسية ورائد المناظر الطبيعية “في الأماكن المفتوحة”، كما أنه من أعلى عشرة مبالغ تسجل على الإطلاق في المزادات على الأعمال الفنية. ويشمل هذا السعر العمولة والمصاريف. وذكرت سوذبيز أن سبعة مزايدين تنافسوا لمدة ثماني دقائق في المزاد قبل الوصول إلى السعر النهائي. وهذه اللوحة وهي بطول 92 سنتيمترا وعرض 72 سنتيمترا، هي من سلسلة لوحات متكونة من 25 لوحة رسمها مونيه خلال شتاء (1890-1891) في منزله في جيفرني بمنطقة نورماندي الفرنسية. وعرضت معظم أعمال هذه السلسلة في كبرى المتاحف العالمية من لوس أنجلس إلى باريس ونيويورك. و”الرحى” هي واحدة من بين أربع لوحات فقط تم عرضها للبيع في مزاد هذا القرن. وبيعت لوحة ثانية من سلسلة “المطاحن” في نوفمبر 2016 في مزاد لدار “كريستيز” في نيويورك مقابل 4.81 مليون دولار. وكما اللوحة السابقة، يمثل العمل الذي بيع الثلاثاء مطحنة للعلف خلال الشفق. وقال المسؤول عن مزادات المساء في الفن الانطباعي والمعاصر جوليان دوز خلال تقديم المزاد “أعتقد أن الناس الذين سيعاينون العمل سيتفقون على أنه نموذج أجمل” من اللوحة التي بيعت في 2016 من السلسلة عينها. وأضاف “حتى عندما تقفون على مسافة عشرة أمتار، المنظر رائع” و”لا يمكنكم أن تشيحوا نظركم” عن اللوحة. ومالك اللوحة الذي عرضها للبيع في المزاد، هو هاوي جمع لم تكشف هويته، كان قد حازها في 1986 خلال مزاد لدار كريستيز مقابل 5.2 مليون دولار.
مشاركة :