الفنان جاسم المقابي من سائق شاحنة إلى فنان تشكيلي

  • 5/16/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يرسم الأفراد ضمن شخصيات كاريكاتيرية بملامح قد تصغر أو تكبر قليلا عن الحقيقة ليضيف لمساته الفنية الخاصة بأسلوب مرح وفكاهي. 5 دقائق فقط كفيلة بإنتاج لوحة كاريكاتيرية تدهش صاحبها، فإما أن يتقبلها أو يطالب برسم أخرى حرجا. الفنان التشكيلي جاسم المقابي الذي برع في هذه الهواية منذ طفولته، وبالتحديد خلال مراحله الدراسية المبكرة، لكنه تركها لاحقا وانشغل بمجال عمله الذي يعتمد على التنقل برا كسائق شاحنة. ويقول «تركزت موهبتي خلال 10 سنوات الأخيرة، وفي السنوات الأربعة الماضية تحولت إلى مهنة، لأنني وجدتها كمجال إبداعي بمساحات أوسع وأستطيع من خلالها تقديم المزيد بشكل أكثر مقارنة بوظيفتي السابقة». ويضيف جاسم «أسعى لتقليص مدة رسم اللوحة الواحدة لتكون أقل من 5 دقائق خلال الفترة المقبلة». ويستعد جاسم للمشاركة في مهرجان الكاريكاتير عن الأديب الراحل نجيب محفوظ، وذلك خلال يوليو المقبل، حيث سيشارك بلوحة كاريكاتير عن الراحل. ولا يحصر المقابي نفسه في رسم الكاريكاتير، بل اشتغل على العديد من اللوحات الجدارية ولوحات البورتريه، إذ يشير إلى أنه «لم يكن منغمسا في رسم الكاريكاتير إلا قبل 3 سنوات أصلا». ويمارس المقابي نشاطه الفني في المنزل والمطعم والمقهى أو أي موقع يتواجد به طوال اليوم، لافتا إلى أن «الممارسة هي من صقلت موهبته بشكل أكبر من الدراسة الأكاديمية»، مضيفا «ركزت على الاطلاع والبحث بدلا من الدراسة، لكن الأمر كله يتعلق بالموهبة والتعلم والممارسة، إذ إن الأخيرة هي الصقل الحقيقي لأي مهنة وظيفية». ويتابع المقابي «كلنا أطباء ومهندسون وحرفيون بالعيون، وتظل القوة في تقييم نفسك إذا ما مارست المهنة أو النشاط». ويواصل «في الحقيقة، الكاريكاتير ليس هو المساحة الفنية التي أركز عليها، هو مكمل وليس أساسا، وفي الجداريات لا ثيمة بارزة أركز عليها». وشارك المقابي في العديد من المعارض الفنية التي تقام في البحرين والمعارض الإقليمية الأخرى في السعودية والكويت والإمارات، كما أنه احد مؤسسي مجموعة نلتقي لنرتقي الفنية.

مشاركة :