حذرت بكين باريس، بعدما منحت اللجوء السياسي لزوجة الرئيس الصيني السابق للشرطة الدولية (إنتربول) مينغ هونغوي، الملاحق بتهمة فساد في بلاده. وقال ناطق باسم الخارجية الصينية: "إذا قدّمت زوجة مينغ هونغوي طلباً لنيل اللجوء السياسي في فرنسا، سيشكّل ذلك إساءة للإجراءات القانونية الفرنسية". وشدد على ان "الثقة السياسية المتبادلة الجيدة هي أساس التعزيز السليم والمستقر للعلاقات الصينية - الفرنسية"، مضيفاً: "نأمل بأن تتمكّن الصين وفرنسا من التعامل مع هذا الملف، طبقاً للقانون وبالطريقة الملائمة، بناءً على قاعدة تعاون جيد". واعتبر ان الملاحقات ضد مينغ هي "قضية جنائية كلاسيكية"، وتابع: "ليست قضية سياسية، وبالتالي ليست اضطهاداً سياسياً مزعوماً". يأتي ذلك بعد أيام على إعلان محامي غريس مينغ في فرنسا، منح موكلته وأبنائها حق اللجوء السياسي. وقدمت الشرطة الحماية لغريس مينغ التي كانت تخشى على سلامتها، منذ شكت تعرّضها لمحاولة خطف. وانقطعت أخبار مينغ هونغوي في أيلول (سبتمبر) الماضي، بعد مغادرته مدينة ليون الفرنسية، حيث مقرّ الانتربول، متّجها إلى الصين. وبعد 12 يوماً، أعلنت بكين أن مينغ، وهو نائب وزير الشرطة في بلاده، عاد إلى الصين حيث كان مشبوهاً بفساد. ووُجهت إليه التهمة في هذا الصدد.
مشاركة :