فجعنا نحن كطلبة مبتعثين بوفاة زميل لنا في بلد الابتعاث وهو الرائد سعود الخضيري. لم يكن هذا الخبر عادياً على الطلبة الذين لهم معرفة مسبقة بهذا الرجل. ساقتني الأقدار إلى بوسطن وتعرفت في هذه المدينة الجميلة على رجل التطوع الأول الذي يعمل بصمت وينتظر الأجر من الله فقط، فهو رجل المهام الصعبة في هذه المدينة التي يتغرب فيها آلاف المبتعثين سنوياً لينهلوا من علومها وتاريخها وحضارتها. كان رحمه الله متابعا جيدا لجميع تجمعات الطلبة في وسائل التواصل الاجتماعي، فهذه المواقع هي مقصد الطلبة الجدد بطلب المساعدة. فأغلب الطلبة عند قدومهم لأول مرة يبحثون عن أي معلومة تسهل طريقهم. فقد كان رحمه الله من أوائل الطلبة الذين يقدمون مساعدات للطلاب الجدد. فقد تعلمنا على يديه حب الخير وحب العمل التطوعي، فهو صاحب الابتسامة التي لا تفارقه. إنه رجل التطوع الأول في بوسطن. رحمك الله أيها الشهم فقد كنت محباً للخير وكنت بيننا وها أنت ذهبت وبقيت ذكراك الطيبة. لن ننساك يا أبا إبراهيم وإلى جنات الخلد بإذن الله.
مشاركة :