تعرض البث المباشر على الإنترنت للمرحلة قبل النهائية من مسابقة يوروفيجن الغنائية الأوروبية في إسرائيل لاختراق، حسبما ذكرت رويترز، الأربعاء، وبُثت مكانه لقطات رسوم متحركة لانفجارات في مدينة تل أبيب التي تستضيف المسابقة. وألقت هيئة البث الإسرائيلي العامة باللوم على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الاختراق. ولم يؤثر اختراق موقع الهيئة الإلكتروني (كان) على البث التلفزيوني العادي للبرنامج مساء أمس الثلاثاء في إسرائيل أو الخارج. وأثارت استضافة إسرائيل لمسابقة يوروفيجن 2019 دعوات بالمقاطعة، من نشطاء مناصرين للفلسطينيين احتجاجا على السياسات الإسرائيلية. ولم تعلق حركة حماس التي تدير قطاع غزة. وخاضت حماس في وقت سابق من الشهر مواجهات استمرت ثلاثة أيام مع إسرائيل، شملت مئات الهجمات الصاروخية من غزة وضربات جوية إسرائيلية على القطاع. وبعد انطلاق المنافسة التي تشارك فيها 41 دولة أمس الثلاثاء في أول جولة من المرحلة قبل النهائية، انقطع البث المباشر على موقع (كان) لتحل محله لقطات رسوم متحركة لانفجارات في مدينة تل أبيب، مع موسيقى تصويرية تنطوي على وعيد. وقلل الموقع الإلكتروني من أهمية الاختراق، مشيرا إلى أن الأمسية انتهت دون مشاكل أخرى، وتأهلت اليونان وروسيا البيضاء وصربيا وقبرص وإستونيا والتشيك وأستراليا وأيسلندا وسان مارينو وسلوفينيا إلى النهائيات التي تقام يوم السبت. وقال المدير التنفيذي للموقع إلداد كوبلنز لراديو الجيش الإسرائيلي: "نعلم أنه في مرحلة معينة كانت هناك محاولة، من حماس على ما يبدو، للاستيلاء على بثنا الرقمي". وأضاف "لكن من دواعي سروري أن أقول إننا تمكنا خلال دقائق قليلة من السيطرة على الوضع". ودعا فلسطينيون ومناصرون أجانب الدول لمقاطعة المسابقة الغنائية في تل أبيب، في إطار جهود أوسع لعزل إسرائيل دوليا، لكن الدعوة لم تحقق نتائج إلى الآن. واستهدفت دعوات كثيرة للمقاطعة نجمة موسيقى البوب الأميركية مادونا، التي وصلت إلى إسرائيل أمس الثلاثاء، قبيل غنائها في المسابقة النهائية ليوروفيجن بصفتها ضيفة. ومن المقرر تنظيم الجولة الثانية من المرحلة قبل النهائية غدا الخميس. وقالت مادونا ردا على الضغوط إنها لن تتوقف أبدا عن الغناء "لإرضاء الأجندة السياسية لشخص ما". وكانت نسخة العام الماضي في البرتغال، قد شهدت اختراقا آخر، تسبّب في حالة رعب عمت المشاهدين، لكنه لم يكن اختراقا إلكترونيا كما هو الحال مع هذه النسخة، فقد فوجئ أكثر من 200 مليون متابع تلفزيوني في معظم العالم للمرحلة النهائية من المسابقة في العاصمة البرتغالية لشبونة، بأحدهم يتسلل صعوداً إلى منصة كانت المطربة وكاتبة الأغاني البريطانية سوري Surie تؤدي فيها وصلتها الغنائية، وانتزع منها المايكروفون وصرخ: "يا نازيي الإعلام البريطاني، نطالب بالحرية"، مسبباً رعباً مشهوداً للبالغة 29 سنة.
مشاركة :