كشفت مصادر داخل الحكومة السودانية أن القمة التي ستجمع بين الرئيسين السوداني عمر البشير والمصري عبدالفتاح السيسي في العاصمة الخرطوم الإثنين المقبل ستتناول كل الملفات المتعلقة بين البلدين، وأنها ستشهد التوقيع النهائي على عدد من الاتفاقات التي تم إبرامها بينهما خلال الفترة الماضية. ووصف المتحدث باسم الخارجية السودانية السفير علي الصادق العلاقات بين البلدين بأنها "تمر بأزهى فتراتها"، مشيرا إلى تطابق وجهات النظر بين القيادتين. وقال في تصريحات صحفية أمس "العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد تطورا في المجالات كافة، وتمر حاليا بأزهى فتراتها، وهناك تطابق تام في وجهات النظر بين الرئيسين حول القضايا الإقليمية والدولية. لذلك ستبحث القمة التي ستعقد على هامش الاحتفال بتوقيع اتفاق سد النهضة الإثيوبي الطرق الكفيلة بتعزيز التعاون بين الجانبين في الملفات الاقتصادية والتجارية المختلفة، لقناعة البلدين بأن التعاون الاقتصادي بينهما كفيل بدعم وتطوير اقتصادهما". وأضاف الصادق "السودان بما يملكه من ثروات طبيعية هائلة، وأراض زراعية خصبة صالحة للزراعة ومصادر مياه متوافرة ومتعددة، ومصر بما تملكه من خبرات بشرية كبيرة مؤهلان لإحداث نهضة زراعية واقتصادية تتخطى حدودهما، وتمتد إلى توفير الأمن الغذائي للدول العربية كافة". وعن الاتفاقات التي سيتم التوقيع عليها خلال الزيارة، قال: "هناك عدد من الاتفاقات التجارية التي تم التوصل إليها خلال الفترة الماضية، وتنتظر فقط توقيع القيادتين عليها، حتى تدخل مرحلة التنفيذ الفعلي، وهي اتفاقات ستعود بالنفع المشترك. وهناك قناعة راسخة تتزايد يوما بعد يوم بين مسؤولي البلدين، بأنه لا غنى لأحدهما عن الآخر، وأن مصالحهما المشتركة تتركز في تعزيز التعاون الاقتصادي بينهما، لا سيما أننا في زمن تتحكم فيه المصالح المشتركة على علاقات الدول.
مشاركة :