أدخل الإعلام الإخواني التابع لجماعة الإخوان المسلمين أسراب الصراصير التي غزت الكعبة والحرم النبوي في المدينة المنورة ضمن حملتهم على المملكة العربية السعودية، لأنها باتت، أي الجماعة، على خلاف سياسي معها، فكل ظاهرة طبيعية يلجأ بعض المسفسطين الى تفسيرها وفق أهوائهم ومقاصدهم السياسية، الى أن اجتاحت أسراب الصراصير المسجد الأقصى فسكت المسفسطون. والمتابع لتقلبات المناخ في العالم وفي المنطقة ككل يلاحظ تغييرات في نسبة الأمطار وعواصف مدمرة وفياضانات وثلوج وصقيع في شبه الجزيرة العربية، وكذلك في أنحاء شرق المتوسط. واعتدنا في مطلع الصيف كل سنة على زحف أسراب الصراصير التي تسمى في اللهجة الفلسطينية بـ “أبومقرف” نظرا لرائحتها الكريهة، وهو يظهر من السلاسل الحجرية كأنه موج أسود يخرج من الثقوب، وأحيانا كنا نشغل مساحات السيارات لكثافته في القرى، وتغلق المتاجر أبوابها. فلا جديد في زحف الصراصير، لأنها تظهر موسميا في بلاد الشام ككل. وكان الفلكي الكويتي المخضرم صالح العجيري أول من تنبأ بالتغير المناخي قبل أكثر من سنة، وظهر في فيديو يحذر حكومته من أن عقدا من العصر الجليدي سيبدأ، فقال صالح العجيري قبل أكثر من سنة بأن العام 2019 سيشهد ظاهرة كونية غريبة، وذلك من بداية شهر ديسمبر، حيث ستدخل الأرض في بداية عصر جليدي جديد، وأن السبب في هذا التحول هو حصول انخفاض في نشاط البقع الشمسية بما يسمى (الهبوط الشمسي العظيم) والذي سيؤدي بدوره الى تقلص الغلاف الأرضي، وستقترب ملامسات درجات الفراغ البالغة 270 درجة مئوية تحت الصفر من القشرة الأرضية، ومع انخفاض كمية الإشعاع الشمسي ستنخفض طبقة الماجنيتوسفير، مما يسمح للأشعة فوق البنفسجية والجزيئات المؤينة والأشعة الكونية باختراقها، فتحصل تغيرات في التيارات الهوائية النفاثة التي تحمل الغيوم المعنية بترتيب الجو الأرضي. أما في منطقتنا الشرق أوسطية، فإن الأمطار ستزيد الى أكثر من 20 ضعفا مما هي عليه الآن، وتهبط بذلك درجات الحرارة الى مستويات تكاد تنعدم معها زراعة الحبوب مثل القمح والذرة والشعير. ولعلنا لاحظنا أن العصر الجليدي بدأ يزحف واخضوضرت الصحاري العربية لأول مرة، وكأن خط الأمطار ازداد كثافة في المنطقة. ولا ضرورة لتفسيرات جماعة الإخوان وكأن الطبيعة تعمل لصالحهم، ومن اختلف معهم مسه الضر، بينما هم ينشرون الضر أينما حلوا، لأن تاريخهم تخريبي منذ اصطناعهم في مصر كحركة تتستر بالدين لمواجهة المد القومي التحرري بعد الحرب العالمية الثانية، ومازالوا وكلاء لكل من أراد شرا بهذه الأمة لبث الفرقة والفتن، ومن بطونهم خرجت جماعات إرهابية كانت نسبة ضحاياها من العرب والمسلمين هي الأكبر، أي فوق الستة والتسعين بالمئة، وخربوا أقطارا ودمروها، وما زالوا مقرفين مثل “أبو مقرف”.
مشاركة :