أكثر من نصف مليون نازح جراء عمليات النظام السوري وحلفائه

  • 5/16/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إدلب / براق قره جه أوغلو، أشرف موسى / الأناضول تسبب قصف النظام السوري وروسيا والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران، على منطقة "خفض التصعيد"، في نزوح أكثر من نصف مليون مدني عن مدنهم وقراهم وبلداتهم، منذ اتفاق سوتشي في سبتمبر/ أيلول الماضي. ولجأ أغلب النازحين إلى المخيمات القريبة من الحدود السورية التركية، في بلدات أطمة، وقاح، ودير حسن، وكفر لوسين، وغيرها، إلى جانب القرى والبلدات المحيطة بنقاط المراقبة التركية في "خفض التصعيد". ويعيش النازحون ظروفا صعبة للغاية، في ظل نقص كبير في المساعدات، وعجز المنظمات عن الاستجابة للعدد الهائل منهم. ومنذ 25 أبريل/ نيسان الماضي، كثفت قوات النظام وحلفائه قصفها على منطقة خفض التصعيد، تزامنا مع بدء عملية عسكرية، تمكن خلالها من السيطرة على مناطق سكنية خاضعة لسيطرة المعارضة. وقال مدير جمعية "منسقو الاستجابة في الشمال" (محلية)، محمد حلاج، للأناضول، إن عدد من اضطروا إلى النزوح جراء قصف النظام وحلفائه على منطقة خفض التصعيد، بلغ 533 ألفا و444 مدنيا، منذ 17 سبتمبر الماضي. وأوضح حلاج، أن النظام وحلفاءه استهدفوا خلال هذه الفترة 97 تجمعا سكنيا على الأقل، مشيرا أن النازحين أتوا من ريف إدلب الجنوبي، وريفي حماة الشمالي والغربي، الواقعة جميعها ضمن منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا. بدوره، أفاد أحمد قدور، النازح من قرية حسانة بريف إدلب الجنوبي، أنه جاء إلى المخيمات القريبة من الحدود التركية قبل 10 أيام، ومنذ ذلك الحين ينام مع عائلته تحت الأشجار لعدم وجود خيام تؤويهم. ولفت قدور إلى أن الأطفال والمسنين يعانون من الجوع، متسائلا عن دور الضامنين، وطالب بإعادتهم إلى بيوتهم، مشيرا أن ما دفعهم للخروج هو استهداف منازلهم ليل نهار. من جانبه، قال أبو عبدو، نازح آخر، "دمر منزلي في القصف وخرجنا من تحت الأنقاض وجئنا إلى هنا"، مضيفا "نظام بشار الأسد يريد أن نعود لطاعته، وهذا أمر غير ممكن". وذكر أبو عبدو، أن الموجودين في المخيمات هنا لم يرتدوا ملابس نظيفة منذ مدة تفوق 10 أيام، ويعيشون تحت الأشجار، ولا يوجد ماء للشرب، وإن وجد فلا توجد أوانٍ لتعبئتها. ومنتصف سبتمبر 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب، وفقا لاتفاق موقع في مايو/ أيار 2017. وفي إطار الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب)، ضمن "منطقة خفض التصعيد"، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية. ويقطن في منطقة خفض التصعيد حاليا نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من الذين هجرهم النظام من مدنهم وبلداتهم بعد سيطرته عليها. وفي سبتمبر 2018، أبرمت تركيا وروسيا، اتفاق "سوتشي"، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر/ تشرين الأول خلال نفس العام. ومنذ منتصف أكتوبر 2017، تواصل القوات المسلحة التركية تحصين مواقع نقاط المراقبة على خط إدلب ـ عفرين، بهدف مراقبة "منطقة خفض التوتر" في إدلب. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :