14 ألف مُبعد حاولوا الدخول بأسماء وهمية

  • 5/16/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

محمد إبراهيم – فرضت أوضاع المنطقة الملتهبة المزيد من الإجراءات الأمنية المشدّدة في المطار والمنافذ البرية والبحرية، لمنع تسلل أي عناصر إجرامية. وأبلغت مصادر القبس أن بعض العناصر المشبوهة تسعى إلى دخول البلاد، في ظل ظروف المنطقة والأحداث الساخنة، لكن الأجهزة الامنية في البلاد على قدر كبير من الجهوزية والتأهّب. إلى ذلك، كشفت المصادر أن جهاز البصمة أو ما يُسمى «جهاز كشف المبعدين» منذ تركيبه في 2011، مكَّن الأجهزة الأمنية في المطار والمنافذ البرية والبحرية من ضبط 14 ألف مُبعد حاولوا دخول البلاد مرة أخرى بجوازات جديدة، بعد أن انتحلوا أسماء وهمية وغير حقيقية، وهو ما كان يحدث سابقا بكل سهولة ويسر من دون ان يُكتشفوا. هذا ما كشفت عنه مصادر مطلعة لــ القبس، مؤكدةً أن غالبية من أُلقي القبض عليهم من جنسيات آسيوية، والقليل منهم من جنسيات عربية، وأعيدوا الى بلادهم.وقالت المصادر إن جهاز البصمة أثبت نجاحات كبيرة في كشف المتلاعبين والمتورّطين في التزوير، وأحبط محاولة دخول الكثير من المشبوهين الى البلاد بجوازات مزيفة عبر المطار الدولي. كشف التزوير وذكرت المصادر أن البصمة تستغرق 3 ثوان فقط، للإفصاح عن هوية أي شخص من القادمين أو المغادرين، حتى لو كان يحمل جوازاً مزوراً، مشيرةً الى ان هذه البصمة توضح ما اذا كان القادم الى البلاد مبعداً قبل ذلك من عدمه، أو ان اسمه على لائحة المطلوبين أو الممنوعين من الدخول، وما إذا كان الشخص ممنوعاً من السفر، أو يحاول الخروج بطريقة غير مشروعة. لا خطأ وأكدت المصادر أن البصمة لا مجال للخطأ فيها، ولا تشابه فيها بين شخصين على مستوى العالم، بمعنى أن الوافدين الذين يدخلون، رغم وجود إبعاد مسبق عليهم يكون ذلك نتيجة خطأ او تكاسل او اهمال، كأن يطلب موظف المنافذ من الوافد وضع بصمته ولا يتنبه إلى أنه مُبعد أو يتجاهل وضع الاصبع بطريقة صحيحة، مشيرة الى ان جميع من يضبطون وقد قدموا الى الكويت رغم صدور أمر بإبعادهم مسبقا تجري إعادتهم على الطائرة نفسها التي أتوا عليها. تزوير البصمة ورداً على سؤال حول إمكانية التلاعب في البصمة من قبل بعض الوافدين عن طريق الحرق، مثلا أو إحداث تشوّهات في الإصبع، قال مصدر أمني: إن هذا وارد، لكن في المقابل لا نترك الأمر هكذا، بل يُتَّخَذ اجراء آخر؛ يتمثل في عدم استكمال الإقامة إلا بعد مراجعتها، ومتى ما دخل الوافد البلاد تجرى له بصمة «عشارية»، من خلالها نتأكد ما إذا كان سبق إبعاده أم لا.

مشاركة :