منذ ساعة 0101AAA رغم الخلاف السياسي بين السعودية وقطر إلا إن السعودية وحكامها نأت بنفسها عن توظيف بعض الأمور البعيدة عن السياسة في هذا الخلاف السياسي كعادتها، ومن ضمن هذه الأمور الحج والعمرة وسمحت للشعب القطري بذلك. ولأجل ذلك وضعت لهم مسارا إلكترونيا للتسجيل يسهل عليهم الإجراءات لتأدية العمرة والحج، وهم مرحب بهم كإخوة وأشقاء مثلهم مثل بقية المعتمرين والحجاج من الدول العربية والإسلامية، ويجدون كل الحب والتقدير والعناية والاهتمام والحفاظ على أمنهم سواء على صعيد الجهات الحكومية أو أفراد المجتمع. لكن ذلك لم يرضي الإسرائيلي عزمي بشاره الحاكم بأمره في قطر، فأمر السلطات القطرية بملاحقة وإقفال أي روابط إلكترونية تضعها السعودية للمعتمرين القطريين، وذلك لاستغلال هذه الشعيرة العظيمة استغلال قذر، وإيهام العالم بإن السعودية تمنع المعتمرين القطريين، وهي كالعادة محاولة بائسة يائسة للضغط على السعودية لأجل وقف المقاطعة التي فرضتها السعودية ودول أخرى على قطر بسبب أعمالهم الإرهابية في المنطقة. ومع ذلك كل مرة تقوم السعودية بوضع روابط للتسجيل لكن يبدو إن عزمي بشارة ترك كل أشغاله وخططه الشيطانية وظل يطارد هذه الروابط ويقفلها. ناهيك إن عزمي بشارة أصدر أمرا للإعلام القطري والذباب الإلكتروني في مواقع التواصل لشن حملة على السعودية وقلب الحقائق، كذلك تخويف القطريين من إن أي شخص سيذهب للعمرة قد يقبض عليه وتلفّق له التهم لأجل منعهم من العمرة أو محاولتهم للتسجيل دون علم السلطات القطرية، ومع ذلك شهدنا العام المنصرم وهذا العام معتمرين وحجاج قطريين رغم أنف عزمي بشارة. ولا استبعد أن يصدر أمرا للسلطات القطرية بأن يأمروا الشعب القطري بالعمرة لقم أو إسطنبول نكاية بالسعودية. وليس ببعيد عنّا تلك الفتوى التي أصدرها مفتي تنظيم الإخوان في ليبيا صادق الغرياني بعدم تكرار أداء فريضة الحج والعمرة لمن أداهما وتحويل الأموال لجماعة الوفاق المحسوبة على قطر والتي تقاتل ضد الجيش الوطني الليبي، ولا شك إن تلك الفتوى هي جزء من توجيهات عزمي بشارة. الجدير بالذكر إن عزمي بشارة مسيحي الديانة إسرائيلي الجنسية علماني الفكر، وهو المستشار السياسي الأول والأوحد لأمير قطر.